نبض البلد -
بلدية إربد: الميادين حلول هندسية منخفضة التكاليف لتخفيف الأزمات المرورية
الأنباط - فرح موسى
اشتكى مواطنون لـ"الأنباط" من كثرة الميادين على شكل دوار في شوارع قصبة إربد، لافتين إلى أن الزائر للمدينة سيدور دوارًا بين كل دوارين.
وأكد المواطنون أن شوارع إربد كانت أفضل سابقًا، قبل تضاعف عدد الدواوير بين الأعوام 2013 و 2021.
وتقام الميادين بشكل دوار عادة لتنظيم حركة السير بشكل أساسي سعيًا للحد من الحركة العشوائية للمركبات، ولكن في مدينة مثل إربد وتحديدًا منطقة "القصبة" ذات الشوارع الضيقة والازدحامات الخانقة تكون سلبيات إنشاء دوار فيها -إن لم تكن مدروسة- أكثر من إيجابياته.
ويوجد في قصبة إربد ما يزيد على 70 ميدانًا ودوارًا بأحجام مختلفة، من دواوير صغيرة ومتوسطة وكبيرة وتم إنشاء أكثر من نصف هذه الدواوير خلال الفترة 2013 الى 2021، بينما خلال 50 سنة مضت أُنشئ النصف الآخر.
وعبر عدد من المواطنين لـ"الأنباط" عن استيائهم من كثرة الدواوير، لافتين إلى وجود دوار كل متر تقريبًا ما فاقم الأزمة الموجودة، وأصبحت بعض الشوارع مزدحمة أكثر من السابق.
وأشاروا إلى أن كثرة الدواوير أصبحت تشكل عبئًا على المواطن وزادت من الضغط النفسي على أهل مدينة إربد على خلاف الأوضاع سابقًا.
وطالبوا بإزالة الدواوير التي لا لزوم لها وكان إنشاؤها لهدف جمالي، مؤكدين ضرورة أن تكون البلدية جادة في العمل على حل أزمة الشوارع بدءًا بإزالة أي دوار لا داعي لوجوده.
من جهته، قال الناطق الإعلامي في بلدية إربد الكبرى غيث التل إن الميادين تعتبر حلولًا هندسية منخفضة التكاليف تسهم في تخفيف الأزمات المرورية على التقاطعات وتضمن انسيابية حركة المرور، وتلجأ البلدية إليها كونها الأقل تكلفة بين جميع الحلول البديلة.
وأضاف التل أن الحلول البديلة مثل إنشاء الجسور والأنفاق تعد مكلفة جدًا وتصل إلى ملايين الدنانير، ولا قدرة للبلدية على إنشائها من ميزانيتها. أما الإشارات الضوئية، فيحكمها عدد المركبات وسعة التقاطع ونوعيته، إضافة إلى محددات أخرى، وهو خيار مكلف أيضًا.
وبيّن التل أن تكلفة الميادين قليلة بالنسبة لفائدتها، خاصةً أن جميع الميادين يتم إنتاجها من قبل مشاغل البلدية حيث تمتلك البلدية مصنعًا لحجر الكندرين ولديها العمال المختصون، ولا تلجأ إلى المقاولين أو العطاءات لإنشائها. وتقدّر تكلفة الميدان الواحد ما بين 500 و1000 دينار، حسب حجمه ومساحته.