نبض البلد - رعت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، مندوبة عن رئيس الوزراء، اليوم الأحد، افتتاح أعمال مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة"، بتنظيم من مؤسسة مي شدياق MCF ، في العاصمة عمّان، وبحضور واسع من ممثلي وممثلات عدد من الهيئات ومؤسسات المجتمع المدني، ومشاركين من مختلف الدول.
وقالت بني مصطفى إننا "نجتمع اليوم في هذا المؤتمر الذي يحمل دلائل كثيرة، ومنها أن وجود المرأة، في دوائر صنع القرار وفي مقدمة التنمية والتطوير، يضعنا أمام أمرين: الاعتراف بدور المرأة الفعّال في تولي القيادة، وضرورة توفير البيئة المناسبة لجعل دورها أكثر فاعلية، وهنا نستذكر ما تواجهه المرأة في الدول الشقيقة؛ فلسطين ولبنان والسودان من تحديات ومواجهات نتيجة الحروب والصراعات، مؤكدة على ضرورة مواصلة دعم المرأة العربية بشكل عام، وفي هذه الدول على وجه الخصوص.
وأضافت، أنّ الأردن خطى خطوات كبيرة في مجال تنمية البيئة الملائمة لدعم دور المرأة وتمكينها في كافة مجالات الحياة، ومن بينها المكاسب التشريعية التي تحقّقت، وأبرزها إدخال مادة جديدة على الدستور الأردني تكفل الدولة من خلالها تمكين المرأة ودعمها للقيام بدور فاعل وحمايتها من جميع أشكال العنف والتمييز، وإقرار قانوني الانتخاب والأحزاب والذي من شأنه أن يعزز من الدور القيادي للمرأة الأردنية.
وأوضحت، أن اللجنة الوزارية لتمكين المرأة ضمن مسارات الإصلاح الثلاث "السياسية، والاقتصادية، والإدارية" التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين المعظم، أطلقت استراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف لرفع مشاركة المرأة لنسبة 28% بحلول عام 2033، حيث تضمنت الاستراتيجية عددًا من الأولويات الرئيسية.
وأشارت الوزيرة بني مصطفى، إلى أنه خلال الفترة الماضية قامت اللجنة الوزارية لتمكين المرأة بإطلاق النسخة المحدثة من دليل حول مناهضة العنف ضد المرأة في الحياة العامة، وإضافة تعريفات وتوضيحات لأنواع عدة من العنف ضد المرأة ومن أهمها العنف الانتخابي والعنف السيبراني.
كما تطرّقت بني مصطفى إلى أنّ الأردن من أوائل الدول التي تفي بالتزاماتها الدولية بما يضمن مراعاة حقوق الانسان على أراضيها، حيث صادق على العديد من المعاهدات ذات الصلة بحقوق المرأة ، مما عزز جهود المملكة في مجال مشاركة النساء في صنع القرار.
وبينت أن وزارة التنمية الاجتماعية أطلقت المشاورات الوطنية حول مسودة الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية المحدثة (2025- 2033) وتم إضافة محور رابع يتعلق بالاستجابة للأزمات والصدمات، كما تعمل الوزارة على برامج لتمكين المرأة أبرزها برامج تعزيز الإنتاجية لمساعدة الأسر على إنشاء أعمال خاصة بهم ومشروع الواحات ومشروع مكاني، بالشراكة مع اليونيسيف ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة.
من جانبها، عبّرت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية اللبنانية السابقة ورئيسة مؤسسة MCF مي شدياق عن إشادتها بما حققته المرأة الأردنية والعربية، وتقديرها لدور القيادة الهاشمية في دعمهما المستمر للمرأة، بما يسهم من تعزيز مكانتها وتطوير إمكانياتها، مشيرة إلى أنّ المرأة ليست جزءاً لا يتجزأُ من المجتمعِ وحسب؛ بل هي النبض الذي يحركُه والقوة التي تُغيِرُهُ إذ إنها ناجحة واثقةُ من نفسِها وتجعلُ العالم َ كلَّه فخوراً بها ، مشيرةً إلى أن المرأة لم تستسلم يوماً، فقد بقيت متسلّحةً بإيمانها الذي لا يتزعزع بأنّ الإنصافَ والعدالةَ حقٌّ يجبُ أن تحميه القوانين وليس منَّةً.
إلى ذلك، بينت عضو المجلس التنفيذي لمؤسسة MCF مها الشاعر أنّ غاية المؤتمر هي جعل أصوات جميعِ النساءِ مسموعة، وإظهارهنَّ على حقيقتِهنَّ. "صوتُ المرأةِ هو قوتُّها، وعندما تتحِّدُّ النساء، بإمكانهِنَّ إحداثُ تغييرٍ يتردَّدُ صداه.
يُشار إلى أنّ المؤتمر يهدف إلى دعم المرأة وتحفيزها على تحقيق إنجازات دائمة، تعود بالنفع على المجتمع بكل أطيافه، وستركز أعماله على تسليط الضوء على حكايات نساء وفتيات تجاوَزْنَ العَقَبات وحقّقْن تفوقًا بارزاً، وساهمْنَ بإبداعِهن في مجالاتٍ شتى، مع التفاتةٍ خاصة الى وضعِ المرأة بعد الحرب في غزة ولبنان.