مع العودة إلى المدارس.. خبراء يكشفون الوصفة الذهبية لصحة الطلاب

نبض البلد -
مع بداية العام الدراسي الجديد، تزداد الحاجة إلى نظام غذائي متوازن يساعد الأطفال على التركيز ويعزز مناعتهم، في وقت تحذر فيه التوصيات الطبية من الإفراط في استهلاك السكريات والأطعمة المصنعة.

وفي هذا الصدد، قال أخصائي أمراض الباطنة الأردني، الدكتور أسامة الخطيب، في تصريحات خاصة لـ 24 إن العودة إلى المدرسة تمثل "فرصة ذهبية" لإعادة عادات الأكل والنوم والنشاط إلى مسارها الصحيح، موضحاً أن "الطفل الذي يتناول طبقاً متوازناً، ويشرب كميات كافية من الماء، وينام بشكل منتظم، ويحمل علبة طعام ذكية، يتمتع بتركيز أعلى ومناعة أقوى". 
عناصر متكاملة من البروتين

وشدد الخطيب على أهمية وجبة الإفطار، التي يجب أن تكون خلال 15 إلى 30 دقيقة من الاستيقاظ، وأن تضم عناصر متكاملة من البروتين والحبوب الكاملة والخضراوات أو الفاكهة، لافتاً إلى وجود أمثلة بسيطة يمكن أن تحقق هذا التوازن مثل كوب حليب مع تفاحة وبسكويت، أو شطيرة لبنة مع الخيار، أو بيضة مع خبز أسمر ونصف موزة. 

أما بالنسبة لوجبة المدرسة، فينصح الطبيب بضرورة احتوائها على مكونات طبيعية وصحية مثل الخبز الأسمر مع الخضراوات، أو الحمص المهروس مع أعواد الخيار، أو اللبنة مع زيت الزيتون والزعتر، إضافة إلى الفواكه والمكسرات كبدائل للحلويات الجاهزة. 
لتر ونصف ماء يومياً

وحول الترطيب لفت إلى أن الماء هو الخيار الأول، مشيراً إلى أن طلاب الابتدائي يحتاجون إلى نحو لتر إلى لتر ونصف يومياً، بينما تتراوح حاجة المراحل الأعلى بين لتر ونصف ولترين ونصف حسب النشاط والطقس، داعياً إلى تجنب العصائر الصناعية والمشروبات الغازية، والاكتفاء عند الضرورة بعصائر طبيعية صغيرة الحجم. 

ودعا الخطيب إلى تقليل استهلاك السكر والملح، كعنصر أساسي في البرنامج الغذائي، مع ضرورة قراءة الملصقات الغذائية، واستبدال اللحوم المصنعة بمنتجات طبيعية مثل الحليب والبيض والأجبان.

كما أوصى بتعزيز المناعة من خلال الأطعمة الغنية بالحديد مثل العدس والسبانخ واللحوم الحمراء، إلى جانب الكالسيوم وفيتامين "دال" من منتجات الألبان، والأوميغا-3 من الأسماك أو بذور الكتان. 
نشاط بدني ونوم كافٍ

وفي ما يتعلق بالنوم والنشاط البدني، أوضح الطبيب المختص في أمراض الباطنة، أن الأطفال من 6 إلى 12 عاماً يحتاجون إلى ما بين 9 و12 ساعة نوم يومياً، فيما يحتاج المراهقون من 13 إلى 18 عاماً إلى 8–10 ساعات، مؤكداً أن النشاط البدني اليومي لا يقل أهمية عن الغذاء، وينبغي ألا يقل عن ساعة يومياً، مع تقليل استخدام الشاشات والأجهزة الذكية، خصوصاً قبل النوم. 

وفي الختام، لفت الخطيب إلى أن الحفاظ على ميزانية الأسرة لا يتعارض مع التغذية الصحية، إذ يمكن الاعتماد على بروتينات اقتصادية مثل البيض والعدس والحمص، والاستفادة من الفواكه والخضراوات الموسمية، مع التحضير الأسبوعي للوجبات لتقليل الكلفة والهدر.