اربد.. نفخر لأننا نعيش حقبة الإنجازات

نبض البلد -

د. الزعبي: الفعاليات الثقافية انتشرت ولجنة المكنز ثروة للمهتمين بالتراث الشعبي

العمري: تمسك مليكنا بعروبته وارث اباءنا وأجدادنا يجعلنا أكثر فخرا وايمان

السباعي: الحياة الحزبية تطورت والملك شجع الشباب للانتساب للأحزاب

الانباط - فرح موسى

تطل الذكرى الأولى لليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وسط مشاعر الفخر والاعتزاز لكل مواطن أردني، يعيش حقبة الإنجازات، حيث عمل جلالته خلال ربع القرن الماضي على إبراز دور الأردن في كافة المحافل الدولية، ووضع الوطن على الخارطة العالمية.

الدكتور احمد شريف الزعبي، مؤرخ الموروث الشعبي، قال: إن الثقافة في عهد الملك عبدالله الثاني، خطت خطوات واسعة وراقية، إذ انتشرت الفعاليات الثقافية، وانتقلت الثقافة من حيزها في المدن لتكون أيضاً في الأرياف والبوادي، من خلال الجمعيات الثقافية المدعومةً من وزارة الثقافة، وفي المدن الثقافية، والتي أخذت بيد الباحثين، وشجعت على أبحاث التراث الثقافي غير المادي.

واضاف أن الوزارة قامت على تكوين لجنة المكنز، والذي عمل به خيرة الباحثين، وطافوا الأردن من شماله إلى وسطه إلى جنوبه، جامعين ثروةً من الكلمات والعبارات، والمصطلحات في خمسة مجلدات، تم توزيعها على مديريات الثقافة وعلى المهتمين بالتراث الشعبي الأردني.

وبين أن الوزارة أصبحت أكثر دعمًا للكتاب وللمؤلفين من خلال طباعة الكتب الصادرة عن الوزارة، ومكتبة الأسرة، والتي من أهدافها نشر الكتب بأسعارٍ رمزية بتناول أيدي الجميع بغض النظر عن دخلهم المادي، كما هناك المعارض السنوية للفنون بأشكالها المتعددة.

الأديب رائد العمري رئيس اتحاد القيصر للآداب والفنون، قال، نحبُّ الملك عبدالله الثاني، كما أحببنا من سبقه من العائلة الهاشمية، وكما كانَ آباؤنا وأجدادنا من قبلُ في حبِّ ملوك الأردنِ، وإنّنا إذ نحتفلُ باليوبيل الفضي لخمسة وعشرين عاما من العطاء؛ بعد تولي جلالته سلطاتهِ الدستورية ملكا للأردنِ، ومعزِّزا للمسيرة الهاشمية، فمنذُ الثلاثين من كانون الثاني (١٩٦٢)، بدأ الأردنُّ بكلِّ عناصرهِ والأمَّةُ العربيةُ ينظرُون لعبداللهِ الثاني بنظرةِ الأملِ، ويؤملونَ النفسَ بما سيُحَقَّقُ في عهدهِ من انتصاراتٍ، وإكمالٍ لنهجِ الهواشمِ الذي بدأ منذُ سنينَ خَلت، فكانَ الملكَ المُعزِّزَ كما تعارفَ الأردنيونُ جميعًا على تسميتهِ، لما بذلهُ من جهودٍ في تعزيزِ ما بناهُ الآباءُ والأجدادُ بالمضيّ قُدُمًا نحوَ الأردنِ الحديثِ، المتمسكِ بتاريخهِ، وتراثهِ العميق المُشَرِّف..

واضاف آنَ لنا نحنُ معشَرُ المثقفينَ والتربويينَ حقًّا في الفرحِ، وجزءً من هذا الإنجازِ المُحقَّقِ في عهدِ جلالتهِ، فاتساعُ الثقافةِ وسطوعِ شمسها في العالم العربي والغربي حتَّى احتلَّت الأردنُّ مكانةً مشرفةً من خلال عواصمِ الثقافةِ العربية، وكانَ آخرها محافظةُ إربدَ عاصمة الثقافة العربية (٢٠٢٢)، وكذلكَ اعتمدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، شاعرَ الأردنِ ابن إربدَ مصطفى وهبي التل "عرار" رمزاً عربياً للثقافة للعام (٢٠٢٢)، وكذلكَ اعتماد محافظة مادبا عاصمة للسياحةِ العربية لذاتِ العام، وما كانَ اتساعُ وانتشارُ الهيئات، والمؤسسات الثقافية، وزيادة عدَدُ المثقفينَ في الأريافِ، والبوادي والمدنِ إلّا بدعمِ، وتوجهِ مليكنا الشابِ المعزِّزِ لأبناءِ وطنهِ ومثقفيهِ.

وعن التربيةِ والتعليمِ العالي، والتطور التكنولوجيّ قال العمري، لقد اتسَعت دائرة التعليم بفضلِ تعزيزِ جلالتهِ، وسعيهِ الدؤوبِ لتحقيق حقِّ التعلم والتعليم، لكلِّ من يعيشُ على ثرى هذا الوطن مع استحداثِ المدارسِ وترميمِ قديمها والصيانة المستمرة، ومتابعةِ التطورِ التكنولوجي والتقني، وما يتناسبُ مع التقدم العلمي، حتَّى شملت العديد من المدارس، أجهزة التعلم والتعليم التكنولوجية، ووسائل التكييف الحديثة.

وبادرَ جلالتهُ بفتحِ العديد من المبادراتِ الملكية، لرفدِ المدارس بكلِّ ما تحتاجُ، وآخرها تطوير التعليم المهني والعملي في المدارس، وفي عهدِ جلالتهِ ايضا اتَّسعت الجامعاتُ وانتشرت في مختلفِ المحافظاتِ والأقاليم واستحدِثت تخصصات وجُهزت كلياتٌ، لتناسبَ حاجةَ الوطنِ وأبنائهِ بكلِّ عزيمة، وقدرةٍ متاحة، وكما لا نُغفِلُ دورَ مديرية الثقافةِ العسكريةِ التي عزَّزت وساندت دورَ وزارة التربية وخاصة في المناطق النائية، والفقيرة في الارياف والبوادي والمناطق المكتظة.

وعن دورِ جلالتهِ السياسي والدوليِّ قال العمري، ان الذي يجعلنا أكثرَ إيماناً، وولاءً، وفرحًا، وفخرًا، بأنَّهُ مليكنا ووليُّ أمرنا، فعروبتهُ وتمسكهُ بعقيدة، وإرث الأباء والأجداد، نحوَ القضيةِ الفلسطينية على وجهِ الخصوص، ومساعيهِ الدؤوبة لنصرةِ إخواننا في فلسطينَ، والحفاظ على مقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى، ووقوفه الآنَ مع ما يجري في غزةَ، مناصرًا لأهلها، وساعيًّا لتأمينِ المساعدات لهم، وإيقافِ هذه الحرب الصهيونيةِ ضدَّهم، والإبادة الجماعية، حيثُ ارسل المستشفياتِ الميدانية، وقام نسور القوات المسلحة بأنزال المساعدات للأهل في غزة.

كما تعد مواقفه المشرفة أمام المجتمعات الدوليّة، جميعها لتوضيحِ ما يجري من إرهاب ضدَّ شعب فلسطين، غيرَ آبهٍ للتضييقِ الاقتصادي والسياسي على الأردن جراء هذا الموقف، وكما كانَ لأشقائنا العرب من قبلُ من الدولِ التي تعرضت لويلاتِ الحروبِ والنكبات، كانَ لأخوتهِ في فلسطينَ.. هذا هو الملك الذي استقبل ما لم تستقبلهُ أي دولة غنيَّةٍ عربية أو غربية من المهجَّرينَ من بلادهم، فجعلَ الأردنَّ فعلًا دارَ الأمنِ والأمانِ فكيف لنا ولكلِّ عربيٍّ شريفٍ، ألا نفخرَ ونفرحَ بهذه المناسبة اليوبيل الفضي، بمزيدٍ من الانجازاتِ، والذَّودِ عن الأردنِّ الذي تحده دولٌ مشتعلةٌ بالحروبِ والويلاتِ، ولكن يبقى الأردنُّ بفضلِ قيادتهِ الحكيمة والتفافِ، وولاء أبناء شعبهِ قادرًا على الحفاظِ على أمنِ وأمانِ هذا البلدِ، وطنُ الأشرافِ والعروبةِ الأصيلةِ..

من هذه المنطلقات، نحتفلُ كمثقفينَ بهذهِ المناسبةِ، بكلِّ ما أوتينا من معرفةٍ، ووعيٍّ، لإبرازِ،

وتعزيز مواقفِ جلالتهِ المشرفة، كما يحثُّنا دائماً، لنكونَ معزِّزينَ للدورِ الذي نحملهُ، كلٌّ حسبَ موقعهِ، ووفق ما يشغلهُ من وظيفة .

خالد السباعي من حزب المستقبل والحياة الأردني ورئيس فرع دائرة اربد الثانية قال، شهدت الحياة الحزبية تطورا كبيرا في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني حيث ارتأى جلالته أن يتم التسهيل لتشكيل الاحزاب والانتساب لها ووصل عدد الأحزاب نحو 70 حزبا، ومن ثم اوعز جلالته لتنظيم العمل الحزبي بشكل أكبر فامر بتشكيل اللجنة الملكية العليا للإصلاح السياسي ثم تشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات المسؤولة عن الانتخابات و نتائجها والمستقلة عن باقي مؤسسات الدولة حيث فقامت بإعادة هيكلة الاحزاب بعد أن صدرت تعليمات معينة قامت على اثرها احزاب بالاندماج أو إعادة هيكلة نفسها حسب متطلبات الهيئة وظهرت أحزاب بمسميات وشعارات جديدة وأصبح عدد الأحزاب المرخصة والتي ستشارك في الانتخابات النيابية القادمة ( ٣٨) حزبا فقط.

واضاف السباعي زار جلالة الملك معظم الجامعات الأردنية وقام بتشجيع الشباب للانتساب لهذه الاحزاب حيث تم كسر حاجز الخوف الذي كان موجودا لدى كثيرين للانتساب للأحزاب والمشاركة في فعالياتها وأصبح الآن عدد الحزبيين في المملكة أكثر من تسعة وثمانون الف منهم نحو ٤٩ الف من الذكور و٣٩ الف من الاناث وأكثر من ٣٤ الف من فئة الشباب (تحت ٣٥سنة)

وكان الفضل لجلالة الملك والملكة بازدياد الانتساب للأحزاب من فئتي الشباب والسيدات.

وبين السباعي انه من خلال زيارات جلالته لمختلف أنحاء المملكة كان دائما يشجع للانتساب للأحزاب ودعم الشباب وتمكين المرأة للعمل السياسي وكان كذلك دور كبير للأوراق النقاشية.