برعاية الروابدة وبمشاركة فلسطينية فاعلة.. إنطلاق فعاليات "مؤتمر الريادة بصناعة التحكيم" في العقبة

نبض البلد -


 دينا محادين

انطلقت في محافظة العقبة يوم الأثنين فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للريادة والأبتكار في صناعة التحكيم والذي جاء بتنظيم من مركز خليج العقبة للاستشارات و التحكيم الدولي، خدمة لمتطلبات تفسير وشرح القوانين الدولية لاسيما المتعلقة بقضايا التحكيم الدولي، وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة.
وقال الروابدة خلال كلمته في حفل الافتتاح أن الأردن كان و مازال وسيبقى مع فلسطين والى جانبها لان فلسطين منا ونحن منها أبد الدهر، وستبقى في عيون الأردنيين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني دعما و رعاية في كل المحافل الدولية والعالمية.
وشدد على أن الانسان الاردني كان محط رعاية واهتمام القيادة الهاشمية حيث أطلق الراحل الملك الحسين، شعار "الانسان اغلى مانملك"، وان جلالة الملك عبدالله الثاني عزز أهمية الاستثمار في الانسان الاردني ليكون قادرا على مواجهة التحديات و صناعة المستقبل باستخدام التكنولوجيا الحديثة و الاتصالات لتعزيز مفاهيم الريادة و الابتكار وتمكين كافة القطاعات لبناء دولة حديثة متكاملة. واشار الى أن 80% من الشركات الناشئة في المنطقة يديرها شباب اردنيون بكفاءة واقتدار، مؤكدا على أهمية هذا المؤتمر الدولي للمحكمين الاردنيين و العرب في مناقشة و دراسة كافة الحالات القانونية لتعزيز المفاهيم والدلالات القانونية لكل شأن لاسيما في ظل المتغيرات الدولية ووجود الخبرات العربية في هذا المجال .
من جهته، ثمن المستشار أمجد علي الخضر من دار الوساطة والتحكيم الدولية دور الاردن فيما يجري في فلسطين، مؤكدا ان المملكة هي الشقيق الاقرب والسند الاكبر للشعب الفلسطيني في محنته التي يعيشها مستذكرا المواقف الاردنية بقيادة جلالة الملك في دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه على أرضه.
وبين الخضر أن مشاركة الوفد الفلسطيني من دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية في هذا المؤتمر المتخصص يأتي ايمانا من دولة فلسطين بأهمية هذا المؤتمر وجلساته لاسيما في قضايا التحكيم البحري و الاستثمار في التحكيم وفض النزاعات في قطاع الانشاءات وغيرها من المواضيع التي سيتحدث بها المتخصصون من اهل القانون .
وقال الأمين العام للاتحاد العربي للتحكيم في قضايا الاقتصاد والاستثمار المستشار العيسوي بدر من مصر، أن هذا المؤتمر يشكل فرصة سانحة لاصحاب الاختصاص من الاردنيين والعرب لدراسة ومناقشة كافة الافكار والآراء القانونية المتعلقة بالمواضيع و المستجدات الخاصة بالتحكيم الدولي، مقدرا للاردنيين استضافة اعمال هذا المؤتمر في العقبة التي باتت أحد أبرز المدن الساحلية التي تستقطب الاهتمام بالمنطقة .
وقال مدير مركز خليج العقبة للاستشارات و التحكيم الدولي المحامي محمود الشرادقة أن هَذَا الْمُؤْتَمَرُ - والذي يعقد تحت عنوان (الريادة والابتكار في صناعة التحكيم) -يَسْعَى لِتَعْزِيزِ مَهَارَاتِ التَّحْكِيمِ وَالِاسْتِفَادَةِ مِنَ الِابْتِكَارَاتِ فِي هَذَا الْمَجَالِ، ومِنْ أَهَمِّ مَحَاوِرِهِ تَمْكِينُ النِّشْمِيَّاتِ الْأُرْدُنِيَّاتِ وَتَعْزِيزُ مَكَانَتِهِنَّ فِي مَجَالِ الرِّيَادَةِ وَالِابْتِكَارِ، كَمَا يُبْرِزُ دَوْرَ قِطَاعِ التَّأْمِينِ فِي تَسْهِيلِ عَمَلِيَّاتِ التَّحْكِيمِ، وَيُلْقِي الضَّوْءَ عَلَى فَضِّ النِّزَاعَاتِ فِي قِطَاعِ الإِنْشَاءَاتِ وَصِنَاعَةِ النَّقْلِ الْبَحْرِيِّ، وَيَسْتَعْرِضُ كَيْفِيَّةَ جَعْلِ التَّحْكِيمِ بَوَّابَةً لِلِاسْتِثْمَارِ.

واضاف إنَّ الْمُسْتَثْمِرِينَ يَبْحَثُونَ دَائِمًا عَنْ الِاسْتِقْرَارِ التَّشْرِيعِيِّ، وَهُوَ مَا عَمِلَ مَرْكَزُ خَلِيجِ الْعَقَبَةِ عَلَى تَحْقِيقِهِ
بنشْرِ ثَقَافَةِ الْوَعْيِ الْقَانُونِيِّ وَالسِّيَاحَةِ الْعِلْمِيَّةِ وَسِيَاحَةِ الْمُؤْتَمَرَاتِ منوها أن المركز نجح خِلَالَ الْعَامِ الْمَاضِي فِي عَقْدِ ثَلَاثَةِ مَشَارِيعَ دَوْلِيَّةٍ، اثْنَانِ مِنْهَا بِدَعْمٍ مِنَ الْبَنْكِ الدَّوْلِيِّ، شَمَلَتْ تَدْرِيبَ الْقُضَاةِ ِمن فِلَسْطِينِ، وَتَقْدِيمَ التجربة الاردنية في التَّقْيِيمِ وَالتَّقْدِيرِ الْعَقَارِيِّ وكذا اعداد وتأهيل المحكمين لِحَلِّ النِّزَاعَاتِ.
وعلى هامش المؤتمر وبالأمس تم تخريج الدورة الرابعة تحت عنوان "ادبيات التحكيم ومهارات المحكم" وحضرها ثلاثون متدربا على مستوى الوطن العربي من الاردن وفلسطين ومصر وتونس وليبيا والعراق.
وتضمنت فعاليات المؤتمر ثلاثة جلسات حوارية الاولى بعنوان التحكيم و صناعة النقل البحري
وكانت الثانية بعنوان المرأة والاستثمار في التحكيم، فيما جاءت الثالثة تحت عنوان فض النزاعات في قطاع الانشاءات المستجدات و التحديات.