نبض البلد -
فريق بحثي مشترك من جامعة البترا وجامعة برادفورد البريطانية يطور تقنية جديدة لتنقية المياه
تمكن فريق بحثي مشترك من جامعة البترا وجامعة برادفورد البريطانية وشركة العالم الجديد لتكنولوجيا المياه الأردنية من تطوير واختبار عملية جديدة لتنقية المياه، وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام المخلفات العضوية ومعالجتها لتحسين خصائصها لإزالة المعادن الثقيلة من المياه، وتمت محاكاة عمليات التنقية المستمرة في مختبر المياه والبيئة البحثي في جامعة البترا.
ويهدف المشروع إلى تصميم طريقة معالجة جديدة لإزالة المعادن الثقيلة من المياه وتطويرها؛ إذ تُعَدّ المعادن الثقيلة من الملوثات الخطرة التي تمنع التوسع في استغلال كثير من مصادر المياه لأغراض مختلفة، وتقوم الفكرة الأساسية للمشروع على استخدام الكتل الحيوية من مخلفات عضوية محلية متواجدة بكثرة في البيئة المحلية الأردنية تمت معالجتها، وأظهرت قدرة عالية على تنقية المياه من شوائب المعادن الثقيلة.
وقال القائمون على المشروع: "إن نجاح التقنية الجديدة يأتي تتويجًا لاتفاقية التعاون الموقعة بين جامعة البترا وجامعة برادفورد وتجسيدًا للرؤية الإستراتيجية لجامعة البترا بفتح آفاق التعاون في المجالات الأكاديمية والبحثية مع مختلف الجهات داخليًّا وخارجيًّا".
ويتكون الفريق البحثي من الدكتور نضال حسين من كلية الهندسة في جامعة البترا باحثًا رئيسًا، ومن كليّة الصّيدلة في جامعة البترا: الأستاذ الدكتور مياس الريماوي، والأستاذ الدكتور فيصل العكايلة، ومن جامعة برادفورد البريطانية: الدكتور محمد إسرب من كلية الصيدلة، والدكتور تيم جوف من كلية الهندسة، بالإضافة إلى شركة العالم الجديد لتكنولوجيا المياه الأردنية.
ويكتسب المشروع أهمية قصوى خصوصًا في المملكة الأردنية الهاشمية التي تعاني من نقص شديد في مصادر المياه المطلوبة لتلبية احتياجات المملكة المتنامية في قطاع المياه، ويصنف الأردن ضمن أشد البلدان فقرًا في مصادر المياه على مستوى العالم وسط تنامي الطلب على المياه والذي أسهمت ظروف المنطقة في زيادته بمعدلات عالية.
وتم تمويل المشروع من قبل صندوق "نيوتن – خالدي" التابع للأكاديمية البريطانية الملكية للهندسة "Royal Academy of Engineering" لنقل العلوم بين الصناعة للجامعات من خلال الشراكة.
وأشار القائمون على المشروع إلى أن هذه النوعية من المشاريع البحثية تساهم في تعزيز الشراكة بين جامعة البترا والقطاع الصناعي في المملكة عن طريق الاستفادة من خبرات الشركات المحلية الرائدة في مجال معالجة المياه، فضلًا عن تعزيز هذه المشاريع للشراكة مع الجامعات البريطانية من خلال الشراكة البحثية مع جامعة برادفورد في المملكة المتحدة.