قضت محكمة الجنايات في دبي بإجماع آراء أعضائها،بالإعدام بحق صباغ (آسيوي) أدين بتهمة قتل رجل أعمال هندي وزوجته عمداً مع سبق الإصرار، والشروع في قتل ابنتهما الكبرى موجهاً لها طعنة في رقبتها كادت أن تودي بحياتها لولا خضوعها للإسعاف السريع، فضلاً عن حكم بالغرامة عن جريمتي الشروع في القتل والسرقة بالإكراه.
وأحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات، مؤكدة أنه بيت النية وعقد العزم على قتل المجني عليه وأهل بيته الذي ساقتهم الظروف أمامه أثناء سرقة المنزل ليلاً، وظل كامناً خلف الأشجار مترقباً نومهم، وتسلل إلى المنزل، وحين فوجئ باستيقاظ رب المنزل انهال عليه بسكين حمله معه، ثم قتل زوجته التي استيقظت على صوت زوجها.
وأقر المتهم في التحقيقات بأنه اشترى السكين من متجر قريب من مسكنه في إمارة أخرى، ثم طلب من شخص توصيله إلى مكان الفيلا، في منطقة المرابع العربية، بتاريخ 17 من يونيو 2020 وظل كامناً حتى الساعة الحادية عشر مساء، ثم قفز من على السور واختبأ في الحديقة الداخلية حتى الواحدة صباحاً، ودخل من باب جانبي في الدور الأرضي وبحث عن أغراض لسرقتها فوجد محفظة المجني عليه واستولى على الأموال التي بداخلها.
وأضاف المتهم أنه توجه إلى الطابق العلوي قاصداً غرفة المجني عليه وزوجته كونه شاهد فيها أموال سابقاً حين قدم للعمل في الفيلا قبل أشهر من التخطيط للجريمة، لافتاً إلى أنه فتح أحد الأدراج في طاولة بجوار السرير من ناحية الزوج فاستيقظ وأمسك به، إلا أن المتهم أخرج السكين وعاجله بطعنات في أماكن متفرقة من جسده، واستيقظت الزوجة فهجم عليها وحدث تدافع بينهما وأمسك يدها وطعنها مرتين في رقبتها وطعنة واحدة في صدرها، وتوجه إلى باب الغرفة للهروب وفوجئ بابنتهما الكبرى فطعنها في رقبتها طعنة واحدة ولاذ بالفرار، ورمى السكين في منطقة رملية ومشى حتى شارع دبي العين، ثم اتصل بالشخص الذي وصله وطلب منه الحضور وركب معه، وتم القبض عليه لاحقاً.
فيما أفادت المجني عليها (طالبة 18 عاماً) إنها كان في غرفة نومها بالطابق الأرضي وسمعت صوت استغاثة فتوجهت مسرعة إلى غرفة والديها واستخدمت مصباح الهاتف كون الإضاءة مغلقة في الطابق، وأثناء سيرها فوجئت بالمتهم يخرج من الغرفة وطعنها في رقبتها وحاولت مقاومته وركله، لكنه لاذ بالفرار فتوجهت إلى غرفة والديها وشاهدت أبيها ملقى على الأرض غارقاً في دمائه، وكذلك أمها على السرير، فحاولت التحدث معهما لكنهما لم يردا عليها، وحضرت شقيقتها الصغرى فأغلقت الباب عليهما واستخدمت هاتف والدها في الاتصال بالشرطة وبصديق والدها.
إلى ذلك قال السائق الذي وصل المتهم، إن المتهم التقاه بالقرب من جسر ناشيونال في الشارقة وطلب منه توصيله إلى المرابع العربية، وأخذ رقم هاتفه للاتصال به لاحقاً، وفي الساعة الخامسة صباحاً اتصل به فحضر إليه عند جسر تحت الإنشاء على طريق دبي العين، وكان خائفاً وعلى رقبته آثار خدوش وحافي القدمين، فسأله عن ما حدث له، فأخبره أنه تشاجر مع بعض الأشخاص.
من جهته أفاد أحد أعضاء فريق البحث الجنائي من شرطة دبي، بأن المتهم خطط لارتكاب الجريمة لمعرفته السابقة بالفيلا إذ شارك في أعمال صيانة، لافتاً إلى العثور على الأداة المستخدمة في الجريمة في منطقة رملية على بعد 500 متر من الفيلا.