وبحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإن كوكب الأرض يلتقط ما يقارب 500 طن من الغبار والنيازك، في كل يوم، بينما يدور في الفضاء.
وعلى مدى 4 مليارات سنة تشكل عمر الأرض، التقط الكوكب كمية من الغبار والحجارة قدرها 16 "مليون مليون مليون" طن وفق سكاي نيوز.
وأوضح المصدر أن هذه الكمية الملتقطة من الغبار والحجارة لا تمثل سوى أقل من 1 في المئة من الكتلة الإجمالية للكوكب.
ويرجح الخبراء زيادة وزن كوكب الأرض، بكتلة تتراوح بين 30 ألفا و100 ألف طن في السنة الواحدة.
وتلعب الجاذبية الموجودة على كوكب الأرض دورا مهما في قيامها بالتقاط الغبار والنيازك التي تدور في الفضاء.
لكن الأرض لا تزيد الوزن فقط، من جراء ما تلتقطه خلال وجودها ودورانها بالفضاء، بل تفقد الوزن أيضا بسبب عوامل أخرى.
وتفقد الأرض وزنا، نظرا إلى استخدام وحرق الطاقة الموجودة في باطن الكوكب، كما تحصل خسارة الوزن أيضا عندما يخرج الهيدروجين والهيليوم من الغلاف الجوي.
وتشير التقديرات إلى أن كوكب الأرض يخسر ما يصل إلى 100 طن في السنة، من جراء العوامل المذكورة.
وربما تبدو هذه الأرقام المتعلقة بالزيادة والخسارة في الوزن هائلة، للوهلة الأولى، لكنها تصبح هامشية وصغيرة للغاية حينما نقارنها بالوزن الإجمالي للأرض.
وربما يعتقد كثيرون أن ما يشيده البشر من بنايات وأبراج، يؤدي إلى زيادة الثقل على الأرض، وهنا يوضح الخبراء أن أنشطتنا لا تحدث تغييرا، لأن المواد التي نستخدمها في البناء، مثل الحديد والإسمنت، موجودة سلفا على الأرض، وبالتالي، فإننا نغير شكلها فقط أو نقوم بتصنيعها.
وعلى صعيد آخر، لا تؤثر الزيادة السكانية على ثقل الأرض، لأن تركيبة الإنسان تحتوي على مواد موجودة مسبقا على الكوكب، وبالتالي، فإن الزيادة طبيعية تماما.