شرق المتوسط يسجّل ثاني أعلى المعدلات العالمية في وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة

نبض البلد -
نبض البلد -قال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الإقليم يُسجِّل ثاني أعلى المعدلات العالمية في وفيات الأمهات (164 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية)، بعد الإقليم الأفريقي (525 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية).
وأوضح المكتب الإقليمي للمنظمة، وفق بيان له، اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى الذي يصادف اليوم، أن الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات هي النزيف، والإنتان، وارتفاع ضغط الدم؛ وجميع أسباب الوفاة هذه يمكن الوقاية منها.
ويُسجِّل إقليم شرق المتوسط أيضًا، ثاني أعلى المعدلات العالمية في وفيات الأطفال الحديثي الولادة (25 وفاة لكل 1000 ولادة حيَّة)، بعد الإقليم الأفريقي (27 وفاة لكل 1000 ولادة حيَّة).
وذكر البيان، أن جودة الرعاية التي تحصل عليها الأمهات الحوامل تتأثر بأمورٍ منها المساواة بين الجنسين والعنف، ولهذا، فإن ما تتعرض له المرأة أثناء الولادة يُمثِّل تجربةً؛ إما تُمكِّن المرأة، وإما تُلحِق بها الضرر والصدمة العاطفية.
هذا ويحتفل العالم اليوم، للمرة الثالثة، باليوم العالمي لسلامة المرضى، حيث أقرته جمعية الصحة العالمية الثانية والسبعون في عام 2019، ويدور موضوع الحملة العالمية في هذا العام حول الرعاية الآمنة للأم والوليد، الذي يُسلِّط الضوء على العبء الثقيل من المخاطر والأضرار التي تتعرض لها النساء والمواليد عند تلقِّي رعاية غير آمنة أثناء الولادة.
وقال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري: "إن معدلات وفيات الأمهات والأطفال الحديثي الولادة مرتفعةٌ ارتفاعًا غير مقبول، وحتى قبل جائحة كوفيد-19، كانت نحو 810 سيدات في العالم يَمُتْنَ كل يومٍ لأسبابٍ يمكن الوقاية منها وتتعلق بالحمل والولادة".
وأضاف المنظري "وكذلك 7000 مولود يفارقون الحياة كل يوم، ويُولَد في كل عام نحو مليوني وليد ميت، وأكثر من 40 بالمئة من حالات الإملاص تحدث أثناء المخاض، ومن الممكن تجنُّب معظم هذه الوفيات وحالات الإملاص من خلال تقديم الرعاية الآمنة والجيدة على يد مهنيِّي الرعاية الصحية المهرة الذين يعملون في بيئات داعمة، لكن من المؤسف أن الجائحة قد قلَّصت كثيرًا فرص حصول النساء الحوامل والمواليد على الرعاية الأساسية".
وترفع حملة هذا العام، بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى، شعار: "حان وقت العمل من أجل ولادة في كنف الأمان والاحترام"، الذي يدعو الجهات صاحبة المصلحة إلى تسريع وتيرة الإجراءات اللازمة لضمان أن تكون الولادة آمنة في جو يسوده الاحترام.