2021 قد يكون أحد أشد الأعوام حرارة

نبض البلد -
نبض البلد -

يرجح أن يكون 2021 أحد أكثر الأعوام حرارة التي يشهدها كوكب الأرض، على الرغم من تأثير الانخفاض الناتج من ظاهرة النينيا Ni a، وفق توقعات جديدة صادرة عن مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة

ومعلوم أن النينيا ظاهرة مناخية طبيعية تحدث بصفة دورية، يمكن أن تترك تأثيراً يخفف من وطأة درجات الحرارة العالمية المرتفعة

على الرغم من أن 2021 يُعد عام النينيا ، يشير التأثير الساحق للاحترار العالمي الناجم عن نشاطات الإنسان إلى أنه سيكون ربما أحد أكثر الأعوام ارتفاعاً في درجة الحرارة على كوكب الأرض، كما قال العلماء

ويخلص تحليل مكتب الأرصاد الجوية إلى أن درجات الحرارة العالمية في 2021، ستتراوح على الأرجح بين 0.91 و1.15 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل المرحلة الصناعية، مع متوسط 1.03 درجة

معنى ذلك، من الجائز أن العام المقبل سيكون السابع على التوالي الذي ستبلغ فيه درجات الحرارة العالمية مستوى أعلى مما كانت عليه الحال في مرحلة ما قبل العصر الصناعي بدرجة مئوية واحدة تقريباً أو أكثر، صحيح أن 2020 لم ينتهِ بعد، لكن تشير أحدث البيانات إلى احتمال أنه سيكون العام الأكثر حرارة أو ثاني أشد الأعوام منذ بدء تسجيل الرصد الجوي

وفي ضوء التوقعات المناخية لعام 2021، يُحتمل أن تصير المدة ما بين 2015 و2021 الأعوام السبعة الأكثر حرارة على الإطلاق، وفق مكتب الأرصاد الجوية البريطاني

في تصريح أدلى به إلى الإندبندنت ، قال الدكتور دوغ سميث، وهو عالم في المناخ في مركز هادلي التابع لـ مكتب الأرصاد الجوية ، إنه منذ 2015، شهدنا سلسلة من الأعوام الأشد حرارة على الإطلاق. وبعدما ظل 1998 العام الأكثر فترة طويلة منذ بدء التسجيلات، تفوقت عليه الآن سلسلة أخيرة من درجات الحرارة العالمية التي شهدناها

في الوقت الحاضر، يعد 2016 العام الأكثر حرارة منذ الشروع في التسجيلات الجوية الموثوق بها. لكن، ليس مستبعداً أن يتقدم 2020 على 2016 ليحتل الصدارة بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وفق أحدث البيانات

البروفيسور آدم سكيف، رئيس قسم التنبؤات البعيدة المدى في مكتب الأرصاد الجوية ، أضاف أن من غير المرجح أن تبلغ درجة الحرارة العالمية التي يسجلها عام 2021 مستوى قياسياً، ومرد ذلك إلى تأثير النينيا التي نشهدها راهناً، لكنه (2021) سيكون أكثر حرارة من أعوام سابقة أخرى حدثت فيها ظاهرة النينيا من قبيل 2011 و2000، نتيجة الاحتباس الحراري

المصدر: الاندبندنت