أمراض جلدية في فصل الشتاء.. الأسباب والعلاج

نبض البلد -
نبض البلد -

تتناول نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الإثنين، أمراضا جلدية يعاني منها كثير من الناس خلال الطقس البارد وحركة الهواء السريعة في فصل الشتاء.

وتتحدث النشرة بالتفصيل عن أمراض الجفاف، وحب الشباب، والتقرن الشعري، والأكزيما، وتشقق الشفتين، والوردية، والصدفية، وتقدم طرقا وإجراءات يمكنها المساهمة في علاج هذه المشكلات الجلدية وتخفيف أعراضها.

يمكن أن تؤثر التغيرات الموسمية والمناخية على الجلد وتؤدي إلى ظهور أعراض جلدية أو تفاقم بعض الأمراض الجلدية. وقد يؤدي الطقس البارد وحركة الهواء السريعة إلى جفاف البشرة وتهيجها، مما يسبب الحكة والتقشر.
فيما يلي بعض الحالات الشائعة التي تحدث نتيجة التعرض للهواء البارد والطرق التي يمكنك من خلالها تخفيف الأعراض:

الجفاف (Dryness) :
الجلد الجاف شائع بشكل خاص في أشهر الشتاء، عندما يتغير ​​مستوى الرطوبة في الخارج. وتتسبب حركة الهواء السريعة في الشتاء بتبخير الماء الموجود في بشرتك بسرعة أكبر؛ هذا يجعل بشرتك جافة وتبدو متقشرة.
في الواقع، تفقد بشرتك أكثر من 25 بالمائة من قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة في الشتاء. ويمكن للطقس العاصف (خاصة إذا كنت تستمتع بممارسة الرياضات الشتوية) أن يؤثر على بشرتك ويجعلها تبدو جافة ومتشققة بشكل أكبر أيضاً.
الحل: احمِ بشرتك من خلال ارتداء الملابس الواقية والقفازات والأوشحة لحمايتها من العوامل الجوية. وتأكد من وضع مرطبٍ يحتوي على مكونات مثل الجلسرين التي تساعد على الاحتفاظ بالرطوبة في بشرتك، وإيلاء اهتمام خاص لليدين والقدمين والمرفقين والركبتين.

حب الشباب (Acne vulgaris) :
تحتوي "منطقة "T” في وجهك بشكل أساسي - الجبهة والأنف والذقن - على عدد أكبر من هذه الغدد المنتجة للدهون أكثر من أي جزء آخر من جسمك تقريبًا، وهذا هو السبب في أن هذه المنطقة عرضة للبثور.
كلما كانت الظروف أكثر جفافاً، زاد إفراز الدهون، وزادت احتمالية إصابتك بانسداد المسام والتشقق. ولذلك قد يلاحظ حتى الأشخاص الذين لديهم بشرة صافية عددًا قليلاً من الشوائب أكثر من المعتاد.
في الشتاء عندما تصبح بشرتك جافة، غالبًا ما يستجيب جسمك عن طريق إنتاج المزيد من الزهم (sebum)، وهي مادة زيتية تعد مكونًا رئيسيًا لحب الشباب. يمكن أن يؤدي الإفراط في إنتاج الزهم إلى انسداد المسام وخلايا الجلد الميتة والعدوى البكتيرية. وقد يحدث حب الشباب في أي جزء من الجسم، ولكنه أكثر شيوعًا في الوجه والرقبة والصدر والظهر والكتفين وأعلى الذراعين.
يمكن أن يساعد تقليل عدد المرات التي تلمس فيها بشرتك، وخاصة وجهك، في تقليل حب الشباب أيضًا. وقد يصف الطبيب علاجات بالمضادات الحيوية للمساعدة في تخليص بشرتك من مشاكل حب الشباب، ويساعد استخدام المنظفات والمرطبات اللطيفة في علاج حب الشباب المزعج والمتفاقم من البرد.

التقرن الشعري (Keratosis Pilaris):
هو حالة جلدية شائعة وغير ضارة تسبب نتوءات صغيرة صلبة قد تجعل بشرتك تبدو مثل ورق الصنفرة ويسمى "جلد الدجاج".
غالبًا ما تكون النتوءات فاتحة اللون،وتظهر على الذراعين والفخذين والأرداف، وأحيانًا مع احمرار أو تورم. يمكن أن تظهر أيضًا على وجهك، لكن هذا أقل شيوعًا.
يصاب به العديد من الأطفال والمراهقين، وعادة ما يختفي مع تقدمهم في السن. لا يوجد علاج لهذه الحالة الجلدية الوراثية غير الضارة، ولكن هناك بعض الطرق لمنعها من التفاقم. إذا كان لديك التقرن الشعري فدرجات الحرارة المتغيرة يمكن أن تلحق الضرر ببشرتك. إذا لاحظت أن حالتك تزداد سوءًا بشكل خطير، فاستشِر طبيبك على الفور وابقَ متيقظًا للاستمرار بالترطيب.

الأكزيما (Eczema) :
تسبب الأكزيما حكة في الجلد وجفافه وتهيجه، وهي أكثر شيوعًا في المرفقين والركبتين واليدين والوجه. أفضل طريقة لعلاج الجلد المتهيج هو استخدام مرطب خالٍ من العطور وتجنب الاستحمام أكثر من مرة في اليوم.
يعد الترطيب جزءًا مهمًا من العناية بالبشرة للأكزيما، وهذا صحيح بشكل خاص في أشهر الشتاء.
قد تحتاج بشرة الأشخاص إلى مرطب أكثر كثافة، مثل زبدة الشيا خلال أشهر الشتاء. تشير بعض الدراسات إلى أن مكملات فيتامين (د) يمكن أن تحسن بشكل كبير أعراض الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي. وتُنتج بشرة الإنسان فيتامين (د) بشكل طبيعي عند تعرضها لأشعة الشمس، ولأن أشعة الشمس تقل في كثير من الأحيان خلال فصل الشتاء، يكون من الصعب الحصول على فيتامين (د) الذي تحتاجه بشرتنا لإصلاح نفسها، ولذلك ننصحك بالحصول على كميات كافية من فيتامين (د).

تشقق الشفتين (Cracked lips):
تعد الشفاه المتشققة من أكبر المشاكل التي يشتكي منها الناس خلال فصل الشتاء. وتتمتع الشفاه بطبقة رقيقة جدًا من الجلد وهي أكثر أجزاء وجهك عرضة للجفاف بسبب حركة الرياح القوية.
يمكن أن يحدث التشقق ويكون مؤلماً ولا يلتئم بسهولة ويمكن أن يكون أكثر قابلية للإصابة بالعدوى. ومن أكثر الأخطاء التي يرتكبها الناس شيوعًا هو لعق شفاههم وهم بالخارج في البرد، هذا يسبب تهيجًا حادًا في الشفة ويمكن أن يجعل التشقق أسوأ.
يمكن لمرطب الشفاه أن يخفف من تشققها ويعالجها عن طريق إضافة ترطيب إضافي. تحتوي العديد من مرطبات الشفاه أيضًا على أدوية علاجية يمكن أن تهدئ وتخفف آلام الشفاه.

الوردية (Rosacea) :
يمكن أن تتسبب الوردية في ظهور بشرتك وكأنك ركضت للتو في سباق الماراثون. والوردية حالة شائعة للغاية، وهي ليست فقط مشكلة شتوية ولكنها يمكن أن تتفاقم في أي نوع من أنواع الطقس القاسي.
تؤثر الوردية بشكل رئيسي على الوجه، وغالبًا ما يبدو وكأن الشخص يحمر خجلاً، كما يصاب بعض الناس بالنتوءات والبثور أو جفاف العينين والجفون مع الاحمرار. إذا كنت تعاني من الوردية، فابتعد عن الكافيين والكحول والأطعمة الحارة والجبن والزبادي لأنها يمكن أن تزيد من سوء حالتك.
هناك مضادات حيوية يمكن أن تخفف من الوردية، وقد يساعد أيضًا تقشير الجلد وبعض العلاجات الأخرى التي يصفها الطبيب من الكريمات والأدوية في تخفيف الأعراض.

الصدفية (Psoriasis):
يمكن أن يؤدي الشتاء إلى تفاقم نوبات الصدفية وهو اضطراب جلدي يتسبب في تكاثر خلايا الجلد بمعدل أسرع 10 مرات من المعتاد. هذا يجعل الجلد يتراكم على شكل بقع حمراء مغطاة بقشور بيضاء. يمكن أن تنمو في أي مكان ولكن معظمها يظهر على فروة الرأس والمرفقين والركبتين وأسفل الظهر.
لا يمكن أن تنتقل الصدفية من شخص لآخر، وهي حالة غير قابلة للشفاء، ولكن هناك علاجات يمكن أن تخفف من الأعراض بما في ذلك كريمات الهيدروكورتيزون وفيتامين "د" وفيتامين" أ ". يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تفاقم الحالة أيضًا، لذلك يمكنك أيضًا تجربة تقنيات الاسترخاء للسيطرة على الصدفية.