روسيا اليوم- إكسبريس
تنبأ البروفيسور ستيفن هوكينغ بنهاية العالم، واعتقد العبقري أن حل "اللغز الكوني" يمكن أن يكون مفتاح بقاء البشرية.
وكان البروفيسور هوكينغ فيزيائيا نظريا وعالما في الكون، ومديرا للأبحاث في مركز علم الكونيات النظري بجامعة كامبريدج، قبل وفاته منذ عامين. وتضمن عمله العلمي المذهل تعاونا مع روجر بنروز في نظريات الجاذبية الفردية في إطار النسبية العامة والتنبؤ النظري بأن الثقوب السوداء ينبعث منها إشعاع، وغالبا ما يطلق عليه إشعاع هوكينغ. وكان أول من وضع نظرية في علم الكونيات أوضحها اتحاد للنظرية العامة للنسبية وميكانيكا الكم، ولكن هوكينغ فُتن بكيفية انتهاء العالم، حتى أنه كتب تاريخا "شبه مؤكد" من وجهة نظره.
وخلال سلسلة"Into the Universe"، أوضح كيف يمكن أن يحدث هذا. وقال: "ما سبب تمدد الكون أو تضخمه في المقام الأول؟. عندما نتمكن من الإجابة عن ذلك، وفهم الانفجار العظيم تماما، سنتعرف أيضا على مصير الكون. مفتاح كل ذلك هو شيء يسمى الطاقة المظلمة. ويبدو كما لو أن الطاقة المظلمة هي التي قدمت الركلة التي تضخم الكون، على الرغم من أننا لسنا متأكدين تماما من كيفية حدوث ذلك. ما هو مؤكد هو أن مصير الكون يعتمد على كيفية تصرف هذه الطاقة المظلمة".
وتتسبب الطاقة المظلمة في تسارع معدل تمدد كوننا بمرور الوقت، بدلا من إبطائه، ما يتحدى نظريات الكون التي بدأت في الانفجار العظيم.
وأوضح هوكينغ: "إذا ضعفت ببطء، يمكن للجاذبية أن تكون لها اليد العليا، وفي غضون 20 مليار سنة أو نحو ذلك، سينعكس الكون ويعيد كل شيء إلى حيث أتى. الفضاء نفسه سيتقلص. يُعرف هذا باسم الأزمة الكبيرة. وأعتقد أنه من المرجح أن الطاقة المظلمة ستقود تمدد الكون إلى الأبد. وفي النهاية، سيستمر كل شيء في الانتشار، حتى يصبح الكون باردا ومظلما. كل شيء سيصبح متباعدا لدرجة أنه حتى الجاذبية ستهزم".
وذهب هوكينغ إلى طرح نظرية بديلة، وأضاف: "هل ستكون هذه نهاية لنا ونهاية الحياة كما نعرفها؟ أم هل سنكتشف كيف ننتقل إلى عالم جديد قبل ذلك الحين؟ أعتقد أننا سنعرف فقط بمجرد أن نفهم حقا سبب وجود الكون على الإطلاق. وربما بعد ذلك، عندما نكشف أخيرا اللغز الكوني بأكمله، سنصبح أسيادا - ليس فقط لكوننا، ولكن للكون المجاور".