لا حاجة لشرح المزيد عن أهمية النوم لجسم الإنسان، وكذلك الأمر بالنسبة للتمارين الرياضية، فكلا الأمرين مهمين، لكن السؤال هو أيهما يتمتع بأولوية أكبر، خاصة لإمداد الجسم بالطاقة؟
يقول موقع "ستايلست" البريطاني إنه عندما يرن جرس المنبه في الصباح الباكر، فالبعض يميل إلى النوم مجددا، بينما يفضل آخرون الشروع في ممارسة تمارين رياضية.
ويضيف أن معرفة ما يحتاج الجسم بشكل أكثر من الآخر ليست بالمسألة السهلة، لأنه يتصل بمستويات الطاقة المطلوبة، ولأن هناك عوامل عدة تؤثر على ما نشعر به.
وتقول خبيرة النوم، نيرينا راملاخان، إنه كلما زادت قدرتنا على فهم أجسادنا، زادت معرفتنا في التمييز بين التعب نتيجة الجوع أو العطش أو الحاجة إلى الحركة أو أننا بحاجة فعلية للنوم.
وتابعت: "اعتقد أننا بحاجة إلى تكفير أكثر حول ما يغذي طاقتنا، فلا يوجد إجابة مباشرة للأمر، لكني أعتقد أن النوم مشكلة في حالة المزاج والغضب"، مضيفة "بدأت أشعر بالتعب حول عينين والصداع في الرأس، لكن في أيام أخرى أشعر بالتعب نتيجة انخفاض السكر وهكذا".
وقالت الخبيرة البريطانية إن فهم أنماط أمر رئيسي من أجل فهم حاجات الجسم الحقيقية، فالنوم الذي يأتي بعد الخامسة صباحا، من منظور الطاقة، ذو قيمة محدودة.
وأضافت أن مغادرة الفراش وممارسة التمارين الرياضية في عطلة نهاية الأسبوع مبكرا خير من مزيد من النوم أو الاستلقاء على الفراش.
ووفقا لخبيرة النوم، فإن دراسات عدة أشارت إلى أن النوم في الفترة ما قبل منتصف الليل وحتى الرابعة فجرا هو الأكثر أهمية بالنسبة إلى استعادة الطاقة.
وخارج هذه المدة الليلية، ورأت الخبيرة أن قيلولة مدتها 20 دقيقة يمكن أن يمدنا بالطاقة، وتحسّن أداءنا العقلي والمعرفي بشكل كبير.
ولذلك، يخلص الموقع الإلكتروني إلى أنه ليس علينا جميعا أن نقفز من الفراش مع شروق الشمس نحو ممارسة التمارين الرياضية، فهذه تزيد الطاقة بنسبة 20 بالمئة، بينما تقلل التعب بنسبة تصل إلى 65 بالمئة، وفقا لدراسة علمية في هذا المجال.
وقالت الخبيرة البريطانية إن الأمر الأكثر أهمية هو الحركة وليس المبالغة بها، وقالت: "إنه ينبغي الابتعاد عن فكرة ممارسة الرياضة على شكل ساعة من الركض المتواصل لمدة ساعة أو ممارسة التمارين في الصالة الرياضية وتحريك كل عضلات المعدة، والتركيز عوضا عن ذلك على المشي والحركة، وسيلحظ المرء وجود تغيير