تعكف شركة فايزر الأميركية على إنتاج لقاح يحارب فيروس كورونا، وبانتظار اطلاقه في العام 2021 وفق بعض الدراسات الاميركية العلمية فإن اللقاح لا يزال امامه العديد من العقبات التي يفترض ان يتم تجاوزها للوصول الى الغاية المرجوة لا سيما وان كوفيد 19 الذي عصف بكل دول العالم انعكس سلبا على الاقتصادي العالمي فضلا عن انه اثبت ايضا فشل ضعف النظام الصحي في العالم.
وسط ما تقدم، فإنه من بين 48 بروتوكول للقاح فيروس كورونا، ظهرت ثمانية بروتوكولات تصدرت المرحلة الثالثة وهي :
Oxford --Astrazeneca(البريطاني –السويدي)
Pfizer-Biotech (الاميركي-الالماني)
Moderna (الاميركي)
Johson& Johnson (البريطاني)
Sinovac (الصيني- البرازيلي)
Sputnick (الروسي).
Novavac (البريطاني).
Murdoch (الاسترالي). علما أن خمسة لقاحات من بين "الثمانية" تتسابق للوصول وهي: Pfizer- Oxford- moderna -- sputnick sinovacعلماً أن johnson لم يتجاوز المرحلة الثانية لذلك لم ينجح.
وبينما أعلنت pfizer-BioNtech عن نجاح هذا اللقاح بنسبة 90 في المئة علما أن اللقاحات الاربعة المتبقية لم يتجاوز نجاحها الـ 60 بالمئة، فإن اللقاحات عادة ما تعتمد بحسب المتخصص في علوم الجزيئيات الذرية محمد حمية لـ"لبنان24" على ادخال فيروسات ميتة مثل لقاحات الحصبة و الحمى الصفراء أو على فيروسات ثابتة لا تتطورمثل لقاحات شلل الاطفال والانفلونزا، أو استخدام بروتينات معينهantigenes مثل لقاح الالتهاب. ولكن لقاحpfizer يعتمد تقنية جديدة مختلفة عن الثلاثة السابقين، تستند إلى إرسال ARN messager أي شيفرة من نواة الفيروس الى الخلية البشرية لتعدل في عمل الخلية التي تملك ما يشبه المعمل والذاكرة لانتاج المضادات الحيوية، لذلك يصدر هذا اللقاح الأوامر للخلية لانتاج المضاد الحيوي المطلوب لضرب الفيروس؛ علماً أنه بعد تلقي هذا اللقاح عبر الحقن تحت الجلد أو في العضل على جرعتين لمدة 21 يوما، يبدأ الجسم عمله لتكوين المناعة بعد مرور 28 يوما، حتى يقوم بضرب البروتين السطحي spike proteine للفيروس والذي يتصل بالخلية، فيتم القضاء عليه.
إن أهمية هذه الطريقة، بحسب حمية، تكمن في أنها تنتج كميات كبيره من المضادات وبسهولة وذلك استنادا لعمل الخلايا وحدها. ولكن لا بد من الاشارة أن هذا اللقاح، بحسب حمية، يجب أن يخزن في درجة حرارة منخفضة جداً (70 درجة تحت الصفر) على عكس باقي اللقاحات المتوفرة وفق درجة حرارة طبيعية؛ لذلك لن يكون متوفرا في جميع المؤسسات بل فقط في المراكز الكبرى الاساسية.
من هنا فإن إعلان نجاحه بنسبة 90 في المئة يعني أن تسعة أشخاص من أصل عشرة سيكونون محميين، ولكن الكثير من الباحثين ينبهون إلى ان الترويج له حتى اليوم لا يزال اعلاناً اعلامياً، فهو يفتقد الى أي منشور علمي واضح يوضح عمله، كما وأن عدم ذكر العوارض من قبل المختبرين، وعلى عكس جميع المختبراتالتي اعلنت عن عوارض، من شأنه أن يطرح الكثير من التساؤلات في ظل الغموض الذي يعتري هذا اللقاح الذي يبقى في موضع الوسطية مع الحذر الجزئي؛ فالقيمون على اللقاح يعتقدون إن تقييمه سيكون بعد تناول الناس له، وهذا اعتراف صريح بأن المجتمعات اصبحت جزءا من التجارب حيث أن التأكد من فاعليته وقدرته على العلاج لن يتم قبل نهاية العام 2021.
وإذا كانت الولايات المتحدة تطلب 100 مليون جرعة منpfizer واوروبا تطلب 300 مليون جرعة عطفا على لقاح sinovac وبريطانيا 40 مليونا، فهذا يعني وفق حمية، أن طلب اللقاحات يثبت ان لا ثقة مطلقة بهذا اللقاح التي تنتظر نتيجة التجارب على المجتمعات في عام 2021، مع تذكير حمية أنه تحدث مرارا عن ضرورة وأهمية الاتحاد العملي بين المختبرات حتى يظهر اللقاح يوما ما، وهذا ما يحصل اليوم حيث يتشارك الخبراء و العلماء والاطباء على مستوى العالم العمل على لقاحات متعددة للثبات على لقاح واحد يكون العلاج الاساسي من covid 19.
المصدر: خاص لبنان 24