نبض البلد -
نبض البلد -وكالات لطالما اشتبه الأطباء في أن المضادات الحيوية يمكن أن تقلل من فاعلية حبوب منع الحمل، ولكن دراسة جديدة شاملة قدمت المزيد من الأدلة على ذلك.
يقول مؤلفو الدراسة البريطانيون إن هذا يعني أن النساء اللواتي يستخدمن كلا النوعين من الأدوية في وقت واحد يجب أن يتخذن احتياطات إضافية لتجنب الحمل غير المرغوب فيه.
لم تستطع الدراسة التي أجريت بقيادة الدكتور روبن فيرنر من معهد العلوم السريرية في جامعة برمنغهام، إثبات السبب والنتيجة. ومع ذلك، فإنها تشير إلى وجود تفاعل بين الأدوية المضادة للبكتيريا مع موانع الحمل الهرموني، الأمر الذي يمكن أن يضعف فاعلية موانع الحمل.
وفقًا لفريق البحث، أسفرت الدراسات السابقة حول التفاعلات بين المضادات الحيوية وحبوب منع الحمل عن نتائج مختلطة.
وفي محاولة للبحث عن نتائج واضحة، تتبع فيرنر وفريقه تقارير عن الآثار الجانبية غير المرغوب فيها للأدوية، وقارنوا عدد حالات الحمل غير المقصودة المبلغ عنها لدى ما يقرب من 75000 تقرير حمل.
كانت هناك 91 حالة من حالات الحمل غير المقصود في جميع التقارير بسبب تناول الأدوية الأخرى مثل المضادات الحيوية.
ولم تكن هذه النتائج مفاجئة للعديد من الأطباء الآخرين، مثل الدكتورة ميتشيل كريمر، مديرة قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى هنتنغتون بنيويورك، حيث علقت قائلة: "لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن بعض المضادات الحيوية تؤثر على فاعلية حبوب منع الحمل. لذلك ننصح النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل باستخدام وسائل منع حمل إضافية، مثل الواقي الذكري أو التحاميل، أو الرغوة المبيدة للنطاف، خلال مدة تناول المضاد الحيوي كإجراء احترازي فقط".
وشدد الباحثون على أن حساب المخاطر من البيانات لم يكن ممكناً، وأن المخاطر ستختلف من امرأة إلى أخرى، وفقاً لتكوينها الفيزيولوجي وظروفها. واتفقوا على أنه إذا كانت المرأة تتناول موانع حمل هرمونية ومضادات حيوية، فإنه يُنصح باتخاذ احتياطات إضافية لمنع الحمل عند إضافة جرعة قصيرة من الأدوية المضادة للبكتيريا، بحسب ما نقل موقع "يو بي آي” الإلكتروني.