لجأت إيران إلى حديث التهدئة فور تنفيذ ضربتها الصاروحية على قاعدتين تتمركز فيهما قوات أميركية بالعراق، فجر الأربعاء، لكن الأمر لم يخل من "إعلان آخر" بدا على طرف نقيض.
واستهدفالقصف الصاروخي، الذي انطلق من إيرانقاعدة عين الأسدالجوية، التي تقع في محافظةالأنبارغربي العراق.
وطال القصف أيضا قاعدة عسكرية في مطارأربيلبإقليم كردستان شمالي العراق، حيث تتمركز أيضا قوات التحالف الدولي، ومن ضمنها قوات أميركية.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فإن إيران أطلقت أكثر من 12 صاروخا على القاعدتين، فيما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول قوله إن عدد الصواريخ بلغ 15.
ولم ترد بعد تقارير رسمية عن سقوط إصابات بشرية في أي من القاعدتين.
لكن التصريحات الفورية للمسؤولينفيإيرانبدت تسير على طريق التهدئة، ونفي واضح لأي نية للتصعيد.
وأبرز وزير الخارجية الإيرانيمحمد جواد ظريفبكلمات لا تقبل الشكأن بلاده "ستكتفي بهذا الرد ولا تسعى لتصعيد".
وأضاف، في تغريدة على حسابه في تويتر "لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب لكننا سندافع عن أنفسنا في وجه أي عدوان".
تصريح تزامن معه تهديد يبدو "للاستهلاك الإعلامي" ذكر خلالهالتلفزيون الإيراني، نقلا عن مصدر مطلع بالجيش الإيراني، إن طهران عينها على 100 هدف آخر "في حال اتخذت أميركا أي إجراءات للرد".
كما هددالحرس الثوري الإيرانيباستهداف القواعد الأميركية إذا ردت واشنطن، ناصحا الأخيرة بسحب قواتها من المنطقة "لتفادي سقوط مزيد من القتلى".
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالدترامب سيدلي بتصريح صباح الأربعاء، بالتوقيت المحلي، بشأن الضربات الصاروخية.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران مسؤوليتها عن هجوم "انتقامي" على مقتل سليماني.
وكالات