نبض البلد -
نبض البلد -
قال وزير الدفاع الياباني تارو كونو ان اليابان قررت المضي في خطتها إرسال عناصر القوات إلى الشرق الأوسط في مهمة المراقبة وتجميع المعلومات البحرية من خلال مدمرة وطائرات استطلاع في مناطق بحر العرب والمندب لكن بعيداً عن هرمز رغم استمرار التوتر في الشرق الأوسط بين ايران والولايات المتحدة، في وقت تراقب اليابان الوضع عن كثب.
وكان رئيس الوزراء شينزو آبي أكد نفس الموقف وقال في اجتماع اللجنة الادارية في حزبه الليبرالي الديمقراطي الحاكم "اشعر بالقلق الشديد حيال تفاقم التوتر في الشرق الأوسط واليابان تأمل بالمساهمة لأجل السلام والاستقرار في المنطقة من خلال الجهود الدبلوماسية في تخفيف التوتر"، مشيرا في الوقت نفسه أن "لا تغيير في خطة اليابان إرسال قوات إلى المنطقة لمراقبة الوضع".
وأعلن آبي أنه سيزور المملكة العربية والسعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في جولة لمدة 4 أيام تبدأ السبت المقبل "إذا سمحت الظروف".
ويقول محللون في طوكيو ان تفاقم التوتر في الشرق الأوسط بعد اغتيال قاسم سليماني أثار قلق اليابانيين على أمن الطاقة وامدادات النفط والغاز أيضاً. واضافوا إن تصعيد التوتر الايراني الاميركي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغازولين والكهرباء وبما يؤثر على الشركات والأفراد في المجتمع الياباني. ويقول هؤلاء المحللون "نظراً لاعتماد اليابان على أكثر من 80 بالمئة من نفط الشرق الأوسط لتأمين احتياجاتها البترولية فإن ضمان سلامة المرور عبر مضيق هرمز يمثل أهمية حيوية للاقتصاد الياباني وأمن الإمدادات". وقال أحد مسؤولي شركات الاستيراد "نحن مضطرون لتنويع مصادر النفط التي نستوردها"، فيما يشير مسؤول في شركة للطاقة الكهربائية تعتمد على توليد الطاقة الحرارية "إذا انتشر التوتر إلى الدول المجاورة لايران فإن التأثير سوف يكون أعظم بكثير. ويجب علينا مراقبة تطورات الوضع عن كثب".
وقال حاكم بنك اليابان كورودا في مؤتمر صحفي امس الاثنين "يجب أن نراقب التطورات المستقبلية عن كثب خاصة الأخطار الجيوسياسية وغيرها".
وكانت شركات النفط التجارية اليابانية توقفت عن استيراد النفط الايراني بعد قرار ادارة الرئيس الاميركي ترمب فرض عقوبات على ايران العام الماضي