سناء فارس شرعان

قوى الشد العكسي تعرقل الازمة اللبنانية … !!!

نبض البلد -

زاوية سناء فارس شرعان

 

ارجأ آلرئيس ميشال عون المشاورات النيابية الملزمة لتشكيل حكومة الى الـ ١٩ من الشهر الحالي فيما تلقى لبنان مذكرة من الامم المتحدة بوقف الاعتداءآ على المتظاهرين من القوى المناوئة للثورة والامن اللبناني في غضون ذلك عادت الناوشات بين جماعات حزب الله وحركة امل والمتظاهرين في الساحات والميادين الرئيسية في بيروت ومختلف المدن الاخرى مثل طرابلس وصيدا وصور والنبطية.

الرئيس اللبناني ميشال عون ارجأ المشاورات النيابية الملزمة لتشكيل حكومة الى الـ ١٩ من الشهر الجاري ولم تكن هذه المرة الاولى التي يرجئ فيها عون المشاورات النيابة بل سبق وان ارجئها مرارا في خطوة تبدو انها تهدف الى عرقلة الازمة اللبنانية خلال تشكيل حكومة قادرة على التعامل مع مختلف جوانب الازمة اللبنانية … رغم ان مصادر عون افادت ان ارجاءها حتى يتم تلبية مطالب الرئيس الحريري فيما يرى المناوئون لذلك اضاعة للوقت والتهرب من مطالب المجتمع الدولي بالعمل على حل الازمة في لبنان..

هذه الفكرة تأتي بعد ان تلقى لبنان مذكرة من الامم المتحدة بالتوقف عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين سواء من قبل رجال الامن او من قبل قوى الحشد العكسي ممثلة بجماعات حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر الذي يراهن عليه حزب الله ويدعم وجوده نفوذه رغم ان الحزب يعلن دوما على لسان امينه العام نحسن نصر الله بانه يوالي ولايته ويدعم النظام الامر خاصة في مواجهة الاجراءات الامريكية التي تفرض عليه حصارا كاملا سياسيا واقتصاديا كما تفرض مثل هذا الحصار على اذرع ايران الطويلة مثل حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق لاضفائها ماديا وسياسيا وعسكريا

في واقع الامر فان الجيش اللبناني لا يستخدم القوة المفرطه ضد المتظاهرين والمحتجين وانما حزب الله وحركة امل هم الذين يستخدمون القوة المفرطة ضد المتظاهرين والمحتجين من جهة وضد الامن اللبناني الذي يسارع لمواجهة عناصر حزب الله وحركة امل لدى مداهمتهم للمتظاهرين في الساحات والشوارع الرئيسية في مختلف المدن اللبنانية

وقد تدخلت عناصر الامن اللبناني ضد عناصر حزب الله وحركة امل الذين كانوا في الخيم والساحات واحرقوا بعض الخيم وعندما تصدوا الى المتظاهرين والمحتجين تصدى لهم الامن اللبناني وحال دون اقدامهم على استخدام القوة ضد المتظاهرين … ومثل هذا الامر تكرر خلال الايام الاخيرة لدرجة ان الامم المتحدة انذرت الامم المتحدة بعدم استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين قبل هطول الامطار وحلول البرد الشديد

من المؤكد ان قوى الشد العسكي مصره على عرقلة الازمات اللبنانية من خلال معارضتها للاتصالات السياسية وعدم انتخاب حكومة سياسية وليست حكومة تكنوقراط وعدم الموافقة على ذلك من سعد الحريري المرشح الاوفر حظا لتشكيل الحكومة اللبنانية القادمة في ضوء مطالبة المجتمع الدولي والدول الموالية للبنان بتشكيل حكومة تكنوقراط في لبنان قادرة على معالجة الاوضاع السياسية والاقتصادية وتنفيذ برامج اصلاحية في كافة المجالات وافساح المجال للمواطنين للتعبير عن ارائهم ومواقعهم وحرية التظاهر وتنظيم المسيرات في مختلف المناطق اللبنانية … الا ان حزب الله وحركة امل يهاجمان نواب ووزراء قادرون على تعطيل المسيرة في لبنان وعدم تمكين الثورة من تحقيق اهدافها وطموحاتها … !!!