نبض البلد - عمان - وكالات
فصل جديد من الخلافات المتواصلة بين السلطة الفلسطينية وحركة فتح من جهة وحركة حماس وبعض الفصائل التي تسير بركبها من جهة ثانية بدأ امس. وعنوانه المستشفى التركي. حيث تبادل الجانبان الاتهامات والتراشق الاعلامي بخصوص هذه القضية التي تعتبر اخر حلقة من حلقات الخلاف الذي يعزز التباين بينهما ويعمق الانقسام الممتد لسنوات خلت.
حركة حماس قالت إن "تصريح رئيس الوزراء محمد اشتية حول "الردّ على إقامة المشفى الأمريكي بتشغيل مثيله التركي في غزة" يُثبت أن السلطة هي الجهة المعطلة لافتتاح المستشفى التركي هناك".
وكان اشتية قال: ": ردنا على المستشفى الامريكي، هو تشغيل المستشفى الذي تم بناؤه بتمويل تركي في غزة، ونحن في المراحل الأخيرة للاتفاق مع الأصدقاء الأتراك لتغطية المصاريف التشغيلية لهذا المستشفى، الذي هو جاهز للعمل فورا."
وأنشئ المستشفى قبل عامين في غزة، ولم يتم افتتاحه حتى اليوم.
وقال بيان لحماس إن "تصريحات اشتية تؤكد ما ذهبت إليه حماس دائمًا من أن السلطة هي الجهة المعطلة لافتتاح المستشفى التركي بعد استلامه عام 2017 كجزء من خطتها لحصار غزة صحيًّا، الأمر الذي تسبب بتفاقم الوضع الصحي، وموت العديد من المرضى الذين حُرموا من حقهم في العلاج".
وأضاف البيان أن "المستشفى الميداني الأمريكي جاء نتاجًا لمقترح الوسطاء في إطار بحث البدائل للتخفيف من معاناة المرضى الناتجة عن الحصار الظالم، والعقوبات الانتقامية التي مارستها السلطة والاحتلال على أهلنا في قطاع غز"ة.
وتقول "حماس" إن المستشفى الأمريكي تم التوافق عليه لحل مشكلة القطاع الصحي في غزة الذي يتعرض لنكسات متتالية جراء الحصار المفروض منذ 13 سنة والعقوبات التي تفرضها السلطة".
أما حركة فتح والسلطة ممثلًة برئيسها محمود عباس فقد توعد الجمعة بأنه "لن يسمح لذاك المستشفى "الامريكي" في قطاع غزة وغيره من المشاريع بأن تمر." وأضاف "تلك المشاريع من بينها المستشفى الأمريكي في غزة الذي بدأت المعدات والأفراد يصلون إلى الموقع المقرر إنشاؤه. هذا إلى جانب قرارات أخرى لمجموعة مشاريع اقتصادية وغيرها ومنها جزيرة اصطناعية للميناء، ومطار".
وتشن "فتح" حملة ضخمة ضد إنشاء المستشفى الميداني الأمريكي المزمع تشغيله شمال قطاع غزة بوساطة إقليمية ودولية بين الفصائل في غزة وسلطات الاحتلال.