تنتهي المهلة التي يحددها القانون "الإسرائيلي" بشأن حالة الفراغ السياسي الحالي، خلال 10 أيام، ستكون بمثابة الحسم في ساعاتها ودقائقها الأخيرة، إما بإعلان نجاح الجهود الجارية لتشكيل حكومة، أو فشلها والتوجه رسميًا لانتخابات ثالثة.
يأتي ذلك، فيما بدأ أعضاء "كنيست" في حزب الليكود بحملة لجمع تواقيع 61 عضو لتقديمها للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لمنح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مهلة 14 يوم للعودة لجهود تشكيل الحكومة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مساعي تجميع التواقيع تأتي قبل أسبوع تقريباً من موعد انتهاء مهلة الـ 21 يوم والتي يتيح فيها القانون لأي عضو كنيست بتجميع 61 توقيع وتقديمها لريفلين سعياً لتكليفه بتشكيل الحكومة وفي حال تم ذلك فسيتم منحه 14 يوم مهلة لتشكيل الحكومة. ويأتي ذلك بعد يوم من تعهد زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان بمنح حزبه فرصة لصالح مساعي تشكيل حكومة جديدة سواءً لنتنياهو أو لزعيم تحالف "أبيض – أزرق" بيني غانتس الذي أعرب عن عدم رغبته في تجميع تواقيع في هذه المرحلة.
وفي السياق قللت مصادر حزبية من أهمية هكذا خطوة وأنها تأتي لكسب الوقت ليس أكثر، معربة عن تشاؤمها من إمكانية إحداث أي اختراق في جهود تشكيل الحكومة وأن الأمور تسير بسرعة نحو جولة ثالثة.
فيما يكمن الخلاف حالياً في رفض غانتس مقترح تشكيل حكومة وحدة يترأسها نتنياهو لعدة أشهر حيث يرى بأن نتنياهو مخادع وسيحاول إسقاط الحكومة فور انتهاء فترة ولايته.
وترى قناة 12، أن خيار تشكيل الحكومة سيبقى صعبًا جدًا، وأن محاولات "الليكود" لن تخرج بنتائج في ظل تمسك "أزرق - أبيض" بشروطه بعدم التواجد في حكومة يرأسها نتنياهو خاصةً بعد توجيه لوائح اتهام ضده، وكذلك تمسك "إسرائيل بيتنا" بشروطه بشأن مسائل تتعلق بـ"الدولة" و"الدين".
وقال عوديد فورير من حزب ليبرمان، إنهم سيناقشون طلب الليكود بالتوقيع على تفويض يسمح لنتنياهو بمنحه مهلة 14 يومًا لتشكيل الحكومة. مشيرًا إلى أن الرد سيسلم لليكود بعد مناقشته. وسبق ذلك خروج ليبرمان بتصريح أشار فيه إلى أن حزبه سيوافق على منح الفرصة لكل من نتنياهو وغانتس الفرصة لتشكيل حكومة وحدة خلال 14 يومًا أخرى.
ويرى حزب غانتس أن تمديد فترة أسبوعين آخرين لتشكيل حكومة لن يكون لهما أي فائدة، ولن يؤدي إلى أي تقدم، والأفضل التوجه لانتخابات ثالثة.
ووفقًا لصحيفة يسرائيل هيوم، فإن هناك خلافات داخل حزب غانتس مع حلفائه يائير لابيد وموشيه يعلون وغابي أشكنازي بشأن إمكانية الانضمام لحكومة بالتناوب مع نتنياهو.