نبض البلد -
نبض البلد -عقدت اليوم الإثنين في القاهرة أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورة غير عادية برئاسة العراق الرئيس الحالي لمجلس الجامعة وبحضور الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط ، بناء على طلب دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء.
وبحث الإجتماع التطورات الخطيرة في مواقف الولايات المتحدة خاصة عقب إعلان وزير الخارجية الأمريكي في 18تشرين الثاني الجاري بإعتبار الإستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية لا يخالف القانون الدولي .
من جهته دعا وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة رئيس الاجتماع الدول العربية إلى العمل بشكل جماعي وأكثر فاعلية لبلورة رأي عام دولي رافض للتوجهات الأمريكية بشأن الاستيطان الإسرائيلي ، مؤكدا أن مثل تلك القرارات الأمريكية تساهم في تأجيج الأوضاع في المنطقة العربية وتنعكس سلبا على أمنها واستقرارها .
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أشار إلى ضرورة ملحة للتحرك الجاد من أجل تطوير وتعميق الإنجازات السياسية والدبلوماسية لمحاصرة الانحياز الأمريكي للاحتلال والانحراف عن الشرعية الدولية وقراراتها ورفضه من قبل الغالبية العظمى من دول العالم، والبناء على تلك الإنجازات وتعظيمها من خلال خطوات عملية على الساحة الدولية لوضع حدٍ للتغول الأمريكي الإسرائيلي على حقوق شعبنا، بما في ذلك تعظيم الدعاوى القضائية والقانونية ضد القرارات الأمريكية المنحازة سواء على مستوى المحكمة الجنائية الدولية، أو أمام المحاكم الوطنية بما فيها القضاء الأمريكي نفسه، وتوظيف الثقل العربي للإفراج عن قائمة الشركات التي تعمل في المستعمرات الإسرائيلية، وتكثيف مطالبتنا بمقاطعة بضائع المستعمرات، والمطالبة بمنع المستوطنين القاطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة من الدخول إلى أراضي الدول التي تدعي الحرص على عملية السلام وفقًا لمبدأ حل الدولتين وعلى مبادئ حقوق الإنسان، والتمسك باتفاقيات جنيف.
أما وزير الخارجية المصري سامح شكري فشدد على أن استمرار التوسع الاستيطاني من شأنه فرض أمر واقع على الأرض سيدفع حتما نحو الانزلاق تجاه الكراهية والعنف، فضلا عن تقويض فرص تطبيق حل الدولتين، الأمر الذي يمثل عقبة حقيقية أمام التوصل لسلام منشود وهذا الموقف المتوافق عليه دوليا.
-- بترا