نبض البلد -
نبض البلد -قالت صحيفة تورونتو ستار، اليوم الأربعاء، إن كندا قلبت مسارها وصوتت لصالح قرار الأمم المتحدة الذي يدين إسرائيل لاحتلالها الأراضي الفلسطينية، مما أثار غضب الجماعات اليهودية .
وأكدت الصحيفة أن هذه الخطوة تمثل خروجاً إضافيا بين الولايات المتحدة وكندا حول موقفهما من إسرائيل كما تمثل انقلاباً محتملاً عن السياسة الخارجية الكندية القديمة.
وأشارت إلى أن الحكومة أيدت قراراً تقدمت به دولة فلسطين وكوريا الشمالية وزيمبابوي يدعو إلى تسوية عادلة وشاملة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة كانت من بين خمس دول رفضت القرار، بينما امتنعت أستراليا عن التصويت وصوت 164 دولة لصالح هذا القرار بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا ودول أخرى.
وأكدت الصحيفة أن التصويت يمثل خروجاً عن السياسة الخارجية الكندية التي كانت متماسكة بشكل فضفاض مع موقف الولايات المتحدة الأكثر تأييداً لإسرائيل منذ أوائل العقد الأول من القرن الماضي.
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن جماعات مؤيدة لإسرائيل انتقدت رئيس الوزراء جاستين ترودو لتصويت كندا ضد إسرائيل، قائلة إنه كان خيانة لأكثر من 10 سنوات من الدعم القوي لإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس المشارك لمركز إسرائيل والشؤون اليهودية في تورونتو جويل ريتمان قوله إنه يشعر بخيبة أمل إزاء التصويت قائلا إنه تلقى تأكيدات من وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند بأن كندا ستحافظ على موقفها تجاه إسرائيل.
ومن جانبه، وصف الرئيس المشارك الثاني في المركز جيف روزنتال التصويت بأنه خروج محزن ليس فقط عن سجل التصويت الكندي في الأمم المتحدة، ولكنه خيانة للسياسة الخارجية الكندية التي ترفض الحكم المسبق على نتائج المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، كما نقلت الصحيفة عن رئيس منظمة بيناي بريث كندا في تورونتو مايكل موستن قوله إن التصويت يمثل خروجاً لكندا ويجب أن يستمر سجل التصويت الإيجابي على هذه القرارات.
--(بترا)