راتب عبابنه
هل نحن نعيش في فنلندا أو النرويج أو السويد حيث الدولة ترعى وتساعد الفقير وتوفر له أكثر مما يحتاج فلم يعد فقيرا؟؟!!
عندما تصرح دائرة الإحصاءات العامة أن عدد الفقراء فقط ٨٠٠٠، ماذا يعني ذلك؟؟ وما دلالة مثل هكذا تصريح؟؟
أن الجهات المعنية مازالت تمارس الخداع والتضليل على الشعب رغم أن المعلن من السلطة نفسها لا يتفق مع هذا التصريح. هل يطلقون أرقامهم بعد مسح كامل وصادق للقرى والبوادي والمدن. أم أنهم يطلقوها لإرضاء الملك وطمأنته أن الوضع على ما يرام؟؟
وهذه التغذية الراجعة عبارة عن قاعدة بيانات يبني عليها الملك بتوجيهاته للحكومات ويعطي صورة كاذبة عن أحوال الشعب الأردني وما يعانيه.
مثل هذه "المعلومة" ومن جهة حكومية واجبها الأساسي التحري والتقصي للإرقام بكافة المجالات، يتحتم عليها الكثير من طبيعة الخطط والسياسات ما يخلق خللا بالمسيرة سيظهر عاجلا أم آجلا. التخطيط يعتمد على المعطيات المتوفرة وعلى ما هو المرغوب الوصول إليه.
بالقطع الرقم المعلن لعدد الفقراء هو رقم كاذب ومضلل ولا يكمن خلفه إلا الإبقاء على السياسات الجائرة أو التمسح بقصد التقرب والإعتلاء على حساب شعب عانى ويلات الفقر الممنهج والإثراء غير القانوني.
فإطلاق رقم ٨٠٠٠ يدعو للضحك والسخرية وانعدام الكفاءة وكأن أطفال قد قامت بهذا الإحصاء. ترى ألا يخجلون من أنفسهم وزوجاتهم وأبنائهم وذويهم عندما سيسألونهم ويواجهونهم بالحقيقة؟؟ أم أن الخجل غادرهم دون عودة؟؟
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.