مقتل متظاهر برصاص عسكري بعد احتجاجات غاضبة في لبنان

نبض البلد -
نبض البلد -

دخل الوضع في لبنان ليلة امس منعطفا خطيرا مع مقتل متظاهر برصاص احد العسكريين عند منطقة خلدة خلال تظاهرة غاضبة بعد حديث الرئيس اللبناني ميشال عون التلفزيوني. وافاد مراسل (بترا) في بيروت "ان الشارع اللبناني انتفض فجأة اعتراضا على مضمون حديث عون، ونزل الاف المواطنين الغاضبين الى الشوارع العامة واقفلوا الطرق واعتصموا في الساحات، وحصلت مواجهة بينهم وبين احد العسكريين في منطقة خلدة فعمد الاخير الى اطلاق النار ما ادى الى مقتل علاء ابو فخر، وهو مسؤول في الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط، فسارع جنبلاط الى المنطقة في محاولة لتدارك الوضع ومنع اي ردات فعل، فيما باشرت قيادة الجيش تحقيقا بالموضوع بعد توقيف العسكري مطلق النار". واضاف ان كل الطرق المؤدية الى بيروت وضواحيها مقفلة هذا الصباح من قبل المحتجين اضافة الى طرق عكار وطرابلس والبقاع وصيدا وسط تجدد اقفال المدارس والجامعات والمصارف وغالبية الادارات العامة والخاصة.
واشاد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في بيان فجرا "بالموقف الوطني المسؤول الذي عبر عنه جنبلاط ودعوته الى التهدئة وتجنب الانزلاق نحو الفوضى واعتبار الدولة الملاذ الذي لا غنى عنه. وناشد الحريري المواطنين في كل المناطق، المحافظة على حراكهم السلمي وقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، منبهاً الى مسؤولية الجميع، سلطة وقيادات ومؤسسات عسكرية وامنية وتحركات شعبية، في حماية البلاد والتضامن في مواجهة التحديات.
واتصل الحريري بقائد الجيش العماد جوزيف عون وقائد قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، مشدداً على وجوب اتخاذ جميع الاجراءات التي تحمي المواطنين وتؤمن مقتضيات السلامة للمتظاهرين. وصدر عن رئاسة الجمهورية بيان اشار الى تحريف لكلام عون نافية قوله "اذا لم يعجبهم البلد فليرحلوا".
واضاف ان عون قال "انه اذا لم يكن هناك "اوادم" من الحراك الشعبي للمشاركة في الحوار، فليهاجروا لانهم بهذه الحالة لن يصلوا الى السلطة".