المُقاومة تُمطِر الارض المحتلة بالصواريخ

نبض البلد -

جريمتا دمشق وغزة وضعت "اسرائيل" بالزاوية وغزة تقول كلمتها

نبض البلد- عمان - وكالات

تباينت اراء الزعماء الاسرائيليين حول عملية اغتيال القائد البارز في "سرايا القدس"، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا،، ففيما اعرب بعضهم عن تأييده للعملية مطالبين باستمرار سياسة الاغتيالات، انتقد اخرون هذه العملية بشدة معتبرين انها جاءت في وقت غير مناسب وتصب فقط في صالح رئيس الوزراء ببنيامين نتنياهو الذي يسعى للافلات من المحاكمة بتهم الفساد عبر السعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

يأتي ذلك في وقت واصلت فيه المقاومة الفلسطينيّة إمطار بلدات ومدن الارض الفلسطينية المحتلة بالصواريخ ووصلت الى "تل ابيب"، بالمقابل واصل جيش الاحتلال شن غارته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما لم تلقى محاولات الوساطة للسيطرة على المشهد ومنع اندلاع حرب جديدة بالقطاع، تجاوبا حتى هذه اللحظة.

وفي تصريحات، قال وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، إن هناك مخاوف من إقدام حركة الجهاد على تنفيذ عملية عبر الجو أو البحر، ولذلك رفعنا مستوى الجاهزية إلى أعلى المستويات".

وذكر وزير الطاقة يوفال شطاينيتس، أن جيش الإحتلال مستعد لكل السيناريوهات، وقال: "لا نستبعد أي احتمال، ردنا كان قويا حتى الآن. كل شيء مطروح على الطاولة".

وأعلن الوزير نفتالي بينيت، عن حالة طوارئ في منطقة تبعد عن قطاع غزة من 0 إلى 80 كيلومترا، وتشمل هذه المنطقة جنوب ووسط البلاد كله، وبضمنها تل أبيب،

وعلى صلة، ذكرت تقارير صحافية أن هناك أزمة كبيرة في تواصل المسؤولين بجهاز المخابرات العامة المصري المكلف بإدارة الملف الفلسطيني مع قيادة حركة الجهاد، لبحث تبعات الخطوة الإسرائيلية، مضيفة أن مسؤولا كبيرا بالحركة أبلغ الجانب المصريبأنه لا حديث عن أي تفاهمات أو اتصالات مع أي طرف قبل أن تنفذ الحركة "ردها الكامل" على جرائم الاحتلال.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن حكومة نتنياهو أرسلت عبر الوسطاء رسالة مفادها أنها غير معنية بالتصعيد.

ولفتت الصحيفة أن نتيناهو ضغط في أيلول الماضي، على كبار قادة الجيش لاغتيال قادة الجهاد وأبرزهم أبو العطا، لكن الجيش عارض ذلك في حينه، لأن "التوقيت كان سيئا"

وبحسب "هآرتس" فإن الرد على اغتيال أبو العطا كان متوقعا، ومن المرجح أن يضغط على المفاوضات السياسية الجارية في اسرائيل، لكن نتنياهو يعتقد أن هذه الخطوة ستسحب "أزرق أبيض" إلى حكومة وحدة.

ويرى محللون سياسيون أن عملية اغتيال ابو العطا، إضافة لمحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد أكرم العجوري تحمل دلالات ورسائل عدة، مشددين أن العملية ستزيد من صلابة المقاومة في مواجهة الاحتلال ا المأزوم.

وأوضحوا ان عملية الاغتيال الجبانة سواء في دمشق وقطاع غزة، جاءت بموافقة من نتنياهو الذي وقع على عملية الاغتيال ونفذها وزير حربه الجديد نفتالي بينيت.

في السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي د. ناصر اللحام بأن عملية اغتيال أبو العطا في قطاع غزة ونجل عضو المكتب السياسي للجهاد في دمشق أكرم العجوري تحمل رسائل متعددة خاصة إلى محور المقاومة.

وأوضح أن الجريمة الإسرائيلية تعطي صبغة اقليمية وليست عملية اغتيال بسيطة تستهدف جبهة غزة فقط، مشيرًا إلى أنه وفقًا لمتابعته الميدانية فإن الاستعدادات الإسرائيلية على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان أكثر من الاستعدادات على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة.

ويعتقد أن الساعات القادمة ستحدد إذا كانت المواجهة بين المقاومة وقطاع غزة كبيرة أم محدودة.