التنمر

نبض البلد -

 ايمان فاروق

شكل من أشكال الإساءة والأذية من أفراد أو جماعات، إلى أفراد أو جماعات أضعف كذلك. التنمر، هذا المصطلح موجود بيننا، ويعيش معنا في أكثر الأوقات، يتعايش معه الناس وكأنه تصرف طبيعي لا مفر منه، لكننا نستطيع أن لا ننقله لغيرنا بتحرير أنفسنا من السلوك الخاطئ . فعلى سبيل المثال بالشارع؛ استفزاز الآخرين بالشتم وعدم الالتزام، فلا أحد يحترم الآخر بالشارع ولا حتى بأساليب القيادة، كل ما تعلمناه من قوانين القيادة كانت للأسف مجرد دراسة، كطالب يدرس فقط لينجح وليس ليتعلم ويتثقف. يخرج عن غضبه واسلوبه القبيح عدم الاحترام للناس. والمضحك هو أن هذا المتنمر يحاول أن يكون ابنه من أحسن الأشخاص بالمستقبل، ولم يشعر بأنه يربي طفل في بيئه متنمره ستخرج وحشيته للعالم في أول فرصه، فهو متنمر ينقل هذه الحاله لمن حوله في الأسره.

الاسره هي الأهم بالمجتمع فعليها تقديم الدعم والتحفيز لافرادها اياً كان، فقد تتعرض للتنمر من احد افرادها بدافع الحب والخوف لكن بطريقه خاطئه بمعايرتهم بالفشل والتهديد أو الضحك عليهم أمام الناس. بت اسمع عن الكثير من المراهقين يلجؤون للانتحار بسبب هذا الأسلوب المزعج، لأسباب في أغلب الأوقات سخيفه. وفي الحقيقة هذا المتنمر سواء كان اب او ام اخ او حتى اخت لم يصل لهذه الوحشية إلا بعد أن تعرض لمتنمر آخر عن طريق المدرسة أو من الأهل بالماضي أو حتى من زميل. منهم من يعالج نفسه بنفسه ولا يكرر ما عاش به من تجربه سيئه، ومنهم من يعيش حالة الانتقام من المجتمع بأكمله لتتشبع شخصيته أكثر فأكثر بهذا الشر الذي يتفوق به لانه يشعُر بالثقه بالنفس عندما يؤذي غيره باللفظ أو بالأفعال، ومن أهم الأفعال للتنمر هو التنمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الأذية والعنف والابتزاز.

لكن عليك أيها المتنمر أن تقيس على نفسك، وما شعرت به عند تعرضك لهذه الحاله قبل الهجوم على الآخرين، وعليك أن تعالج نفسك وتراجعها جيداً قبل أن تُنتِج ضحيه جديده.