دانت الحملة الشعبية الفلسطينية ضد التطبيع مشاركة قيادات من المنظمة والسلطة وأراضي الـ 48 في مؤتمر نظمته المنظمة اليهودية "J Street" في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور شخصيات إسرائيلية ارتكبت مجازر بحق شعبنا الفلسطيني أمثال ايهود باراك وعامي أيالون.
وقالت الحملة في بيان اصدرته امس، أنّ المشاركة في مؤتمر تعقده منظّمة "J Street"هي خيانة عظمى للنضال الفلسطينيّ، وجاء في البيان: "تشارك شخصيات فلسطينية في مؤتمر تعقده المنظّمة الصّهيونيّة الأميركيّة "J Street” نهاية الشهر الجاري وذلك بقيادة واضحة من السلطة الفلسطينية، إذ يترأس القائمة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات. فيما تشارك بالمقابل شخصيات صهيونية خدمت في جيش العدوّ وارتكبت المجازر بحق شعبنا الفلسطيني الصامد، أمثال الصهيوني إيهود باراك، وعامي آيالون.
ولفت البيان أنّ هذه المشاركة تتجاوز كل معايير المقاطعة، لا تعني الوقوع في مستنقع التطبيع فقط، وإنما تشكل خيانة عظمى لنضالات شعبنا وقضيته، وتأتي متكبرة على كل النداءات الداعية للالتزام بمقاطعة وعزل الكيان الصهيوني، وترفض الاستجابة للنداءات التي وجهتها الجالية الفلسطينية في أميركا والتي دعت لمقاطعة المؤتمر التطبيعي الذي هدفه تحريف وتشويه الرأي العام الدولي عن حقيقة الكيان الصهيوني وتبيض لجرائمه التي ارتكبها بحق الشعوب العربية عامة، وبحق الشعب الفلسطيني خاصة، وتقديمه بصورة "الدولة الديمقراطية” بعيداً عن حقيقته الاستعمارية الاستيطانية.
وأوضح "J Street” التي تأسست عام 2007، معروفة وبشكل واضح بمعاداتها لحركة المقاطعة الفلسطينية وتبنيها دور "المنقذ” للكيان الصهيوني من دعوات المقاطعة الدولية، وضخها الملايين والطاقات لحماية سمعة إسرائيل، موضحة إن المشاركة في مؤتمر"J Street”، يضرب كل معايير الالتزام بمبادئ المقاطعة الأساسية، ولا يمكن تصنيفه إلا "بالخيانة" لوطننا وقضيتنا ونضالات شعبنا وتضحياته، في ظل إصرار مجموعة فلسطينيين المشاركة في المؤتمر التطبيعي.
وطالبت التالية أسماؤهم والتي تشارك في المؤتمر التطبيعي، الانسحاب الفوري، وتقديم اعتذار علني للشعب، وهم: "صائب عريقات، أيمن عودة، بشار عزة، أسامة القواسمي، نزار فرسخ، ميسم جلاجلة، عيسى عمرو، مازن فرج، يوسف بشير، ثابت أبو راس، توفيق أبو وائل، خالد الجندي، معتصم علي، روان عودة، سليمان خطيب، سهاد بعبع، سماح سلايمة، سوسن شديد، مروان عودة، عز الدين مصري، وعبد الله حمارشة".
كما طالبت السلطة بموقف واضح من هذا المؤتمر وخاصة في ظل مشاركة أحد مسؤوليها، عريقات. وهو المطلوب أيضاً من القائمة المشتركة في الداخل المحتل، والتي يشارك رئيسها أيمن عودة ايضا.