- وكالات
كشف مسؤولون من الفصائل الفلسطينية، النقاب عن وضع خطة تحرك جماهيرية واسعة تتضمن مسيرة مليونية في غزة والضفة الغربية والشتات لدعم الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام التي قدمتها ثمانية فصائل لحركتي حماس وفتح.
جاء ذلك خلال لقاء حواري نظمته الحملة الشعبية لدعم الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام امس، بحضور طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وخضر حبيب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، وإياد عوض الله عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، بعد ان أعلنت ثمانية فصائل عن تفاصيل وبنود رؤية وطنية قدمتها لحماس وفتح والجانب المصري وأطرف أخرى، لإنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من 13 سنة في الساحة الفلسطينية.
وتناول أبو ظريفة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وتفاصيل الرؤية الوطنية، مشيرًا إلى أن رؤية الفصائل تشكل خارطة طريق عنوانها الرئيس "كيفية تقديم خطوات جادة نحو إنهاء الانقسام".
وشدد أنه "لا يمكن تجميع عناصر القوة بمواجهة صفقة القرن والتصدي لها بدون استعادة الوحدة وبناء قواعد الشراكة"، منوها إلى أن الجميع وصل إلى قناعة بأنه لا إمكانية للخروج من المأزق الراهن في غزة، ومعالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية إلا عبر استعادة الوطنية.
وشدد على ضرورة تشكيل حالة شعبية ضاغطة متوائمة مع أخرى عربية وإقليمية ترتكز على منطق استمرار الضغط بما يُمكننا من فتح الطريق أمام هذه الرؤية.
وتطرق أبو ظريفة إلى محددات الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام ومرجعياتها الاتفاقيات الموقعة، لافتا إلى قرب بدء خطة التحرك الجماهيرية لدعمها وتتضمن مسيرة مليونية للضغط على الطرفين (حماس وفتح)، لافتا إلى أن "جماعات المصالح" التي نمّت لدى الطرفين خلال الانقسام قد تقف عائقا أمام الرؤية.
بدوره، أكد حبيب أن المصالحة ما زالت ممكنة وليست مستحيلة، "حال توفرت النوايا الصادقة وبُذِل الجهد المطلوب لإنجازها"، مشددًا أننا "بأمس الحاجة لإنهاء الانقسام الذي استغله الاحتلال ضد مصالح شعبنا".
وقال: "لا نريد اتفاقيات جديدة"، مبينا أن هذه الرؤية تعتبر خارطة طريق لتنفيذ ما تم التوافق عليه، وما يميزها أنها لم تستثنِ أي اتفاق كمرجعية.
وحذر من أنه "لم يتبق لدينا وقت كافي حتى نماطل أو نسوف، والأخطار تحدق بنا وتهدد حقوق شعبنا"، داعيا "طرفي الانقسام" إلى الاستجابة للرؤية.
من جهته، ذكر عوض الله أن الدور الرئيسي والمطلوب الآن من جماهير شعبنا في غزة والضفة، أن "تشتبك لإجبار الطرفين على الانصياع لرغبتها في إنهاء الانقسام". وأوضح أن خطة التحرك التي جرى إقرارها ستنطلق بعد أيام بزخم كبير وصولا إلى المليونية في غزة والضفة والشتات؛ لإلزام الأطراف على قبول الرؤية والذهاب لطاولة البحث بعيدا عن الفئوية الضيقة.
وأضاف أن "مسار أوسلو لا يمكن أن يحقق لشعبنا أهدافه أو يقيم دولة أو يعيد لاجئين"، مطالبا ببناء استراتيجية وطنية جديدة تتمسك بالثوابت وتستند على مقاومة الاحتلال.
من جانبه، أعلن أبو سلمان المغني رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، عن دعم الهيئة والمخاتير للرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام.
وتساءل: "هل يُدرك قادة تنظيماتنا حقيقة ما فعل بنا الانقسام؟ لا نريد أن نظل نتمسك بشماعة إسرائيل وأمريكا"، وقال: "لن يحل الانقسام وهم في غزة وآخرين هناك في الضفة ندعوهم للحضور إلى هنا وهذا سينهي الانقسام حال كان القرار فلسطينيا".