"أم الكبيش".. في دائرة استهداف الاحتلال

نبض البلد -

 - وكالات

منذ ساعات الصباح، داهمت قوات الاحتلال منطقة "أم الكبيش" الواقعة شرق بلدة طمون، واقتلعت 300 شجرة زيتون، وهدمت خمس آبار لتجميع المياه، تعود لخمسة مواطنين، وهي المرة الثانية التي تستهدف بها قوات الاحتلال المنطقة خلال الشهرين الماضيين.

مرشد بني عودة أحد المتضررين، قال، إن المنطقة التي تم استهدافها اليوم تعود له ولأقاربه، مشيرا إلى أن غالبية الأشجار التي تم اقتلاعها مزروعة منذ عدة سنوات، وهذه أول سنة تثمر فيها، وكانوا بانتظار موسم الزيتون هذا العام لجني المحصول، وأضاف أن الاحتلال اقتلع أشجارا معمرة وألقاها في آبار تجميع المياه ثم ردمها، مؤكدا أن الهدم تم دون إخطارات مسبقة.

في السياق ذاته، قال محافظ طوباس يونس العاصي، إن الاحتلال من خلال هذه الإجراءات يحاول إحكام السيطرة على الأغوار لجعلها جدارا أمنيا واقتصاديا له، وليحرم شعبنا من المنطقة التي تمثل أساس الحياة الاقتصادية، حيث تتمثل إجراءاته بالاستيلاء على الأراضي، وتدمير مزروعات المواطنين ومنشآتهم، ونهب الآبار الارتوازية. وأوضح أن السياسة الإسرائيلية لا تستهدف الأغوار فقط، إنما كل بقعة في فلسطين من خلال القضم التدريجي للأرض.

من جهته، قال رئيس بلدية طمون جلال بني عودة "هذه المرة الثانية التي يتم فيها استهداف "أم الكبيش" بالهدم والاقتلاع"، ونوه إلى أن آبار جمع المياه التي هدمها الاحتلال مقامة من قبل الجمعيات الخيرية والإغاثة الزراعية، ووزارة الزراعة بكلفة وصلت إلى 7 آلاف دولار لكل بئر.

وأوضح أن المزارعين تكبدوا خسائر فادحة جراء ممارسات الاحتلال، فكل مزارع تكلف أثمان باهظة لإيصال الماء للمنطقة كونها منطقة نائية.

أما الناشط الحقوقي عارف دراغمة أشار إلى أن ما حدث في "أم الكبيش" استمرار لسياسة الاحتلال الرامية لترحيل المواطنين والمزارعين من أراضيهم والاستيلاء على الأغوار. وأوضح أن قيام المزارعين باستصلاح أراضيهم في المنطقة وزراعتها أثارت الاحتلال، الذي بدأ من خلال هذه الممارسات بالتضييق على المزارعين لمنعهم من زراعة أراضيهم وبالتالي بناء مستوطنات عليها.