تدمير آلية اسرائيلية عند طريق ثكنة "افيفيم" وقتل وجرح من فيها
نبض البلد- عمان - وكالات
أعلن حزب الله تدميره آلية عسكرية إسرائيلية "ناقلة جند" عند طريق ثكنة مستوطنة افيفيم، وقال في بيان امس إن "مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر هي التي نفذت العملية، وتمكنت من تدميرها وقتل وجرح من فيها.
واشار مراسلون صحفيون ان طواقم الاخلاء التابعة للاحتلال كانت على مرأى ومرمى من المقاومة. وإن مدفعية الاحتلال قصفت الأراضي اللبنانية المقابلة لـ"افيفيم"، وأن دائرة القصف الاسرائيلي توسعت من خراج مارون الراس إلى يارون.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن القذائف المضادة للدروع استهدفت قاعدة عسكرية ومركبة، في حين أكد "حزب الله" سقوط قتلى وجرحى في المركبة المستهدفة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم "إطلاق صاروخ مضاد للدروع من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية". وذكرت أن اوامر وجّهت للجنود على الحدود الشمالية لاتخاذ إجراءات "تلقي ضربة"، وتحسباً لأي هجمات إضافية. ونقلت أيضاً عن معلقين لديها "لا نعتقد ان هذا هو رد حزب الله او ما أشار اليه نصر الله في خطابه الاخير".
وفيما هدد نتنياهو في أول رد على العملية ان "لبنان سيدفع الثمن"، قال نائب رئيس الأركان السابق اللواء احتياط يائير غولان إن "حزب الله وعد.. ونفذ وعده".
وأصدر جيش الإحتلال تعليمات بإلغاء جميع الأعمال والنشاطات في منطقة السياج الحدودي مع لبنان. كما تم إصدار أوامر لضباط الأمن في البلدات. وطالب الجيش السكان في منطقة تبعد مسافة 4 كلم من الحدود اللبنانية بالبقاء في المنازل وفتح الملاجئ. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الاستنفار بلغ ذروته في "إسرائيل" تحسباً لرد حزب الله. وأكّد تصاعد القلق من استهداف مواقع ودوريات في الشمال.
الباحث العسكري العميد أمين حطيط قال إن "حزب الله أثبت في رده تكافؤه وجاهزيته لأي تطور مقبل، والقصف الإسرائيلي يهدف إلى رفع المعنويات وقطع الطريق أمام المقاومين للانسحاب وحماية منطقة العملية". وأضاف "لا تصعيد كبيراً حتى الآن وإسرائيل تدرك أن جغرافية الهدف يثبت جاهزية حزب الله لاي تطور مقبل".
يذكر ان وتيرة التوتر والقلق الإسرائيلي، ارتفعت من احتمالية رد ينفذه الحزب بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، والتي طالت أهدافا للحزب في سوريا ولبنان.
وطغت أجواء الوضع المتوتر على عناوين المواقع الإسرائيلية، ونقلت وسائل الإعلام العبرية آخر التطورات التي يعلن عنها الجيش والأمن الإسرائيلي، كما رصدت كل ما يأتي من أنباء من طرف الجبهة الآخر، في محاولة لقراءة طبيعة الرد المحتمل لحزب الله.
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن حزب الله قد بدأ فعلا الرد على العدوان الذي استهدفه في بيروت وسوريا، ويتوقعوا أن يقوم الحزب بتصوير الرد وبثه في الوقت المناسب كاستعراض للقوة ولكي يرى العالم أن حزب الله رد على الهجوم الإسرائيلي.
وحظرت "إسرائيل" الطيران المدني في الأجواء الشمالية، كما أغلقت مطار "كريات شمونة المدني"، وعلى الأرض نشرت فيديوهات لناقلات تحمل مدافع وآليات حربية إسرائيلية تتجه صوب الحدود الشمالية.
وأُعلن، أن سلاح البحرية الإسرائيلي رفع من درجة تأهبه خوفا من أن يشمل رد الحزب عملا بحريا، وفي الوقت نفسه صدرت تعليمات للجيش بالاستعداد للرد في أي لحظة.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اكد امتلاك الحزب ما يحتاجه لبنان في أي مواجهة من صواريخ دقيقة، وشدد على أن الرد على عدوان إسرائيل الأخير أمر محسوم، وسيكون من لبنان، لافتاً إلى أن استباحة أجواء لبنان ستشرع أبواب الاغتيالات عبر الطائرات المسيرة ولا يمكن التسامح مع هذا الأمر.