نبض البلد - حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني امس السبت نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي من أن إيران ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع في 2015، ما لم يحترم الأوروبيون تعهداتهم.
وقال روحاني أن "تنفيذ أطراف الاتفاق النووي لالتزاماتهم وتأمين الملاحة الحرة في جميع الممرات المائية ومنها الخليج الفارسي ومضيق هرمز يعدان بمثابة هدفين رئيسيين في المفاوضات الجارية".
واضاف بيان الرئاسة الإيراني الذي بثته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن روحاني قال لماكرون "إن لم تستطع أوروبا الوفاء بالتزاماتها، فإن إيران ستنفذ المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي".
لكن الرئيس الإيراني أكد في الوقت نفسه أنه "من البديهي أن هذه الخطوة، كالمراحل الأخرى، يمكن العدول عنها"، مضيفا أن "بنود الاتفاق النووي غير قابلة للتغيير وعلى جميع الأطراف الالتزام بها".
ولم توضح إيران ما يمكن أن تكون عليه هذه الخطوة الثالثة في خفض التزامها بالاتفاق.
من جهته أكد الرئيس الفرنسي مجددا "أهمية الحراك الجاري حاليا لتهيئة الظروف لخفض التصعيد عبر الحوار وبناء حل دائم في المنطقة"، كما ورد في بيان للرئاسة الفرنسية حسب وكالة الصحافة الفرنسية .
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن "المهم" في نظر فرنسا "هو التحقق، بعد النقاشات التي جرت خلال قمة مجموعة السبع حول إيران، من أن إحداثيات المفاوضات ما زالت صالحة وأن الرئيس روحاني ما زال مستعدا للتفاوض، وهذا هو الحال الآن".