نبض البلد - وكالات
علقت والدة الأسير الفلسطيني إسلام أبو حميد، على مشاهد تمثيل ابنها للعملية التي نفذها في مخيم الأمعري قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة العام الماضي، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.
وقالت "أم ناصر" لطيفة أبو حميد (72 عاما) خلال مشاهدتها لتمثيل ابنها لـ"عمليته البطولية": "اتفرجت على الفيديو وأنا مبسوطة وفخورة (..)".
وكانت قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة أبو حميد، وفجرته بعد إخلائه من عشرات المتضامنين المعتصمين داخله في محاولة للدفاع عنه، واعتدت القوات الإسرائيلية على المتضامنين بالضرب ورشتهم بغاز الفلفل واعتقلت عددا منهم.
وتتهم قوات الاحتلال أحد أفراد العائلة، وهو المعتقل إسلام أبو حميد، بإلقاء لوح رخامي على جندي خلال عملية عسكرية في مخيم الأمعري، مطلع أيار/ مايو 2018، ما أدى إلى مقتله.
لم تبكِ "أم ناصر" لطيفة أبو حميد (72 عاما) منزلها المدمر بمعاول الاحتلال في الأمعري، قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وسجلت في حينه موقفا استحقت عليه لقب "خنساء فلسطين" و"أيقونة الصمود"، قائلة: "لن يكسروا إرادتنا وصمودنا، سنعيد بناءه من جديد، للمرة الثالثة".
وعلى شرفة منزل مجاور لمنزلها المدمر جلست "أم ناصر" مرتدية الكوفية الفلسطينية، وقالت بفخر: "قدمت أبنائي بين شهيد ومعتقل، هُدم منزلي مرتين وهذه الثالثة، ولم أنكسر".
وخاطبت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلة: "مهما فعلت وهدمت لن تخيفنا".
وقالت "بيتي فداء لفلسطين، أنا قوية ولن أستسلم، أبنائي يعلمون ذلك". وللسيدة 9 أبناء اعتقلوا في سجون الاحتلال، ولا يزال 5 منهم في السجون، محكوم عليهم جميعا بالسجن مدى الحياة، واستشهد أحد أبنائها برصاص الاحتلال عام 1994.
و"أبو حميد" فلسطينية لاجئة من قرية أم شوشة قرب الرملة وتسكن مخيم الأمعري ومنذ 30 عاما وهي تتنقل بين السجون الإسرائيلية لزيارة أبنائها المعتقلين.
وهدم جيش الاحتلال المنزل عام 1994، كما أنه هدم منزلا آخر للعائلة عام 2003.
وتشير إلى أنها كبقية الأمهات تحلم بالعيش بأمن وسلام مع أبنائها، وقالت: "عشنا مرارة اللجوء، طردنا من قرانا عام 1948، ولا يزال الاحتلال يواصل التنكيل والتضييق".
وتساءلت "من هو الإرهابي القاتل الذي هجر شعبنا ويطارده في كل يوم، أم سيدة تسكن في منزل بمخيم؟".