"عبوة دوليب".. تفجير أربك حسابات الاحتلال وأعاد ترتيب قواعد المقاومة

نبض البلد -

تحول خطير بنوعية العبوات المستخدمة بالضفة وغزة

نبض البلد - وكالات

هز انفجار «عبوة دوليب» الذي وقع اول من امس قرب إحدى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، عرش ما يطلق عليه بالمؤسسة الأمنية الحديدية " في الضفة كما يدعي الاحتلال، ليعيد ترتيب قواعد اللعبة في الضفة بعد سنوات من السبات والاكتفاء بالعمليات الفردية .

التخطيط والتمويه والانسحاب في طريقة تفجير العبوة الناسفة في عين بوبين غرب رام الله، ينذر بعودة العمل المنظم والجماعي وشَكَل مفاجأةَ كبيرةَ "لإسرائيل" حيث أسفرت عن مقتل "اسرائيلية " وإصابة اثنين بجروح خطيرة.

هذه العملية النوعية دفعت قال قائد "فرقة الضفة" في جيش الاحتلال للقول، إن أخطر ساحة قابلة للاشتعال من بين الساحات القابلة لذلك والقاتلة المميتة التي تواجهها "إسرائيل" هي ساحة الضفة وجبهة غزة.

واضاف، "من المستحيل أن ننجح في منع الفلسطينيين من مفاجئتنا في ظل واقع فيه احتكاك يومي ومستمر معهم". واستطرد: "كان يمكن لهذه العملية أن تنتهي بكارثة أخطر من ذلك بكثير، وإذا لم يكن الرد سريع وحاد، سنشاهد عمليات تقليد لهذه الخلية سريعًا".

ووفقًا لتقرير نشره الخبير العسكري الإسرائيلي، أكير أورن، في موقع "واللا" العبري، منتصف الشهر الجاري، فقد توقع اشتعال الأوضاع الأمنية بالضفة في أي لحظة، نظرًا للسياسة الإسرائيلية الأمريكية تجاه السلطة الفلسطينية.

واعتبرعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي د. محمد الهندي أن عملية دوليف البطولية، هي بمثابة رسالة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مفادها :" أن الشعب الفلسطيني حي ويستطيع أن يواجه المؤامرة التي تستهدف القضية

مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي، أكد أن العملية الأخيرة هي نتاج حالة من الوعي لدى المقاومين بعد محاولات متعددة لتنفيذ العمليات من إطلاق نار وطعن وغيرها.

وقال في مرات سابقة قام المقاومون بزرع العبوات إلا أنها فشلت، لكنهم أصروا حتى نجحت عملية اليوم وآلمت العدو كثيراً. وقال العملية أربكت حسابات الاحتلال، وصدّرت حالة من القلق لدى قيادة العدو، والسبب في ذلك صحوة من الشباب الفلسطيني في الضفة، معتبراً أن ما يحدث هو عمليات رد على عنجهية الاحتلال في القدس والضفة وكل شبر من فلسطين.

من جانبه قال ابراهيم المدهون المحلل السياسي ان عملية الضفة تطور مهم تعني أننا اقتربنا من المرحلة الجديدة. وبين ان الضفة الغربية مركز الصراع والمواجهة المستقبلية في مدنها، وتابع "لن يهنأ الاحتلال ومستوطنيه بالأمن والأمان مهما انفق من مليارات".

محمد حمادة المختص بالشأن "الاسرائيلي" قال أن العملية أربكت الصهاينة، حتى أن الاحتلال تحدث عن صعوبة العملية في طريقة تنفيذها ونتائجها.

وتابع: "الصعوبة في الطريقة بنظر الاحتلال هي بزرع عبوة، وهذا يعني قدرة المقاومين على تصنيع عبوة، والتخطيط المحكم للعملية، وبعدها زرع العبوة والانسحاب من المكان دون إثارة أي شكوك".

بدوره، كشف موقع "واللا نيوز"، عن التحول في تصنيع العبوات الناسفة المستخدمة في القطاع والضفة خلال العام الماضي .

وقال، بعد سنوات من الجفاف النسبي في توفر مختبرات صنع العبوات الناسفة، حصل مؤخرا تحوّل في شهر يناير 2018 وبناء علي معلومات دقيقة من جهاز الشاباك، كشف الجيش عن حجم كبير من العبوات وصل وزنها إلى 160 كيلو غرام.