في جمعة لبيك يا أقصى
غزة-وكالات
أصيب عدد من المواطنين امس الجمعة باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين خلال مشاركتهم في فعاليات الجمعة الـ71 من مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة، تحت اسم "لبيك يا أقصى".
وأفادت وزارة الصحة بإصابة 30 مواطنًا منهم 16 بالرصاص الحي باعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين قبالة مخيمات العودة الخمسة شرقي محافظات القطاع.
أما مراسلو وكالة "صفا" فأوضحوا أن قوات الاحتلال استهدفت المتظاهرين بقنابل الغاز والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط فور بدء فعاليات اليوم.
وأشاروا إلى أن عشرات المتظاهرين أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز بشكل كثيف تجاههم.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار دعت أهالي القطاع لأوسع مشاركة وحشد بفعاليات اليوم، تزامنًا مع الذكرى الـ50 لإحراق المسجد الأقصى.
ووجهت الهيئة في بيان لها تحيتها للشعب الفلسطيني، "لحضوره ومشاركته المستمرة بهذه المسيرات دون كلل أو ملل"، مؤكدةً تمسكها بحق العودة كحق غير قابل للمقايضة والمساومة.
وقالت: "اليوم وفي ظل ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد وانتهاكات وما يخطط له الاحتلال من استهداف مستمر واقتحامات متلاحقة للأقصى، قررنا إحياء الذكرى الـ50 لحريقه بتصعيد الحشد الجماهيري في مسيرات العودة كرسالة دعم واسناد للمرابطين بالأقصى ولأهلنا المقدسين وتأكيد الإصرار الفلسطيني على حماية الأقصى في وجه السياسات العدوانية التي صرح بها علانية قادة الاحتلال المتطرفون".
وأكدت الهيئة حرصها الكامل على سلامة المشاركين في المسيرات، "وتجنيب أبناء شعبنا وقوع الإصابات نتيجة جرائم الاحتلال الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء عدوان على المسيرات الشعبية السلمية".
وأضافت "نهيب بأبناء شعبنا التعاون مع لجان النظام في المخيمات والتفاعل مع الفقرات والفعاليات التي يتضمنها برنامج المسيرات، حتى تحقق الجمعة الـ 71 غايتها وتوصل الرسائل المرجوة منها".
ومنذ 30 مارس 2018 تشهد الحدود الشرقية للقطاع تظاهرات شعبية سلمية حاشدة، للمطالبة بحق العودة وكسر الحصار المفروض على غزة، لكن الاحتلال يقمعها بشكل عنيف مما أدى لارتقاء أكثر من 300 شهيد وأكثر من 17 ألف مُصاب.