نبض البلد -
أعلنت كوريا الشمالية اليوم الخميس أنّها غير مهتمّة بالحوار مع الولايات المتحدة ما لم توقف الأخيرة أنشطتها العسكرية العدائية المتزايدة.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بكوريا الشمالية ستيفن بيغون أعلن امس الأربعاء من سيؤول أن الولايات المتحدة جاهزة لاستئناف المحادثات الثنائية المتوقفة منذ أشهر مع كوريا الشمالية.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية التجربة التي أجرتها واشنطن أخيراً على صاروخ كروز متوسط المدى وعزمها على نشر مقاتلات من طراز أف-35 في المنطقة خطوات خطرة يمكن أن "تؤدّي إلى حرب باردة جديدة".
وأضاف المتحدّث في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنّ هذه الخطوات "تجبرنا على التفكير بطريقة واقعية لتركيز انتباهنا أكثر على تعزيز الردع المادي".
واوضح "نحن ما زلنا على موقفنا القائل بحلّ جميع القضايا بطريقة سلمية من خلال الحوار والتفاوض"، مشددا على أنّ "الحوار المصحوب بتهديدات عسكرية لا يهمّنا".
كما حذرت كوريا الشمالية من صعوبة إجراء الحوار حول تفكيك الأسلحة النووية طالما تسعى كوريا الجنوبية لشراء الأسلحة الحديثة مع استمرارها في القيام بـ "الاعتداءات العسكرية".
وذكر المتحدث ان موقف كوريا الشمالية يتمثل في حل جميع القضايا سلميا من خلال الحوار والتفاوض، ولكن بلاده ليست مهتمة بالحوار طالما استمرت التهديدات العسكرية.
وانتقد كوريا الجنوبية بسبب انتهاكها الاتفاقيات بين الكوريتين والتي هدفت إلى الحد من التوترات عبر الحدود، وذلك بشرائها أسلحة عالية التقنية من الولايات المتحدة. وأوضح أن الحوار لإحلال سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية يفقد الزخم بسبب الأعمال العسكرية العدائية المستمرة من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وجاءت التصريحات في الوقت الذي يقوم فيه المبعوث الأميركي الخاص بشؤون كوريا الشمالية ستيفن بيجون بزيارة إلى كوريا الجنوبية لمناقشة الأوضاع السياسية في شبه الجزيرة مع مسؤولي الحكومة في سيئول، ومسألة استئناف المفاوضات النووية الكورية الشمالية والأميركية.
-- (بترا)