أ.د.محمد طالب عبيدات
كثرت في الآونة الأخيرة الحركات الرعناء ، والإشاعات اللاأخلاقية المصاحبة لها كنتيجة لأزمة الأخلاق التي يعيشها البعض بسبب تراجع منظومة القيم والإنحلال الأخلاقي وحتى ضعف الانتماء وعدم الامتثال للقانون أو عدم تطبيقه أحياناً، مما جعل بعض الخارجين على القانون بأن يسمحوا لأنفسهم بالاعتداء فيزيائياً أو تجنياً على رجال الأمن؛ ونحن إذ نؤكد أن سلامة رجال اﻷمن خط أحمر فإننا في ذات الوقت نتطلع ﻹجراءات جديدة لحماية أبنائنا ودعمهم:
1. كل الاعتزاز والفخر بأجهزتنا اﻷمنية وجيشنا البطل ورجالاتهم اﻷشاوس حامي أمن الوطن الذين هم محط اهتمام قيادتنا الهاشمية المظفرة.
2. هنالك مطالب شعبية بزيادة الرقابة على النوادي الليلية والبعض ينادي بإغلاقها لأنها باتت مرتعاً للزعرنة والابتزاز والأتوات والخاوات؛ وباتت بيوتاً للفساد الأخلاقي الكبير وانتشار الأسلحة في بيئتها العفنة مما يؤثر على أمننا الإجتماعي وسُمعة بلدنا بالرغم من أن معظم حوادثها فردية تعود لأخلاقيات الأشخاص أنفسهم.
3. هنالك حاجة ماسّة لإعادة النظر بآليات وأسس ترخيص النوادي الليلية؛ وزيادة حجم الرقابة عليها بالرغم من التواجد الأمني الدائم فيها؛ فحلم الدولة وحكمتها وصبرها يفسّره البعض ضعفاً حيث من أمن العقوبة أساء الأدب!
4. نحتاج لتطبيق فعلي وبصرامة لدولة القانون لإعادة هيبة الدولة؛ دونما أمن ناعم؛ ونحتاج للضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه بالإعتداء على رجال الأمن الأشاوس أو تشويه سمعتنا الأمنية -لا سمح الله- التي هي مصدر إعتزاز وفخر للجميع.
5. نحتاج لتعديل بعض التشريعات لتسمح لرجل الأمن بإستخدام السلاح في حالات الدفاع عن النفس أو الخطورة أو تقدير الموقف من قبل رجل الأمن نفسه؛ مما يحتاج لمنحه حصانة وحماية قانونية لدرء الثقافة السائدة عند بعض المجرمين بأن رجل الأمن لا يمتلك الصلاحية بإطلاق النار .
6. نحتاج لتماسك جبهتنا الداخلية وتعزيز وحدتنا الوطنية ودرء الإشاعات المغرضة وتفويت الفرص على كل فَتُونٍ أو دِنِيْس يحاول العبث بأمن هذا الوطن؛ وأقلها محاربة المُغرضين من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي للنيل من أمن هذا الوطن وأجهزته ومواطنيه وقيادته.
7. الحوادث الفردية للخروج عن القانون مرفوضة البتة؛ وحالات الفساد الأخلاقي والمُجون مرفوضة البتة؛ وحالات الفلتان عند البعض مرفوضة؛ وكل تجني على الوطن مرفوض.
8. هنالك حالات لتصدير أزمات وفساد أخلاقي من بعض الدول للنيل من مقدرات هذا الوطن؛ وما على الأردنيين إلا التماسك لعدم السماح لأي كان للنيل من صمود هذا الوطن القابض على الجمر.
9. تكررت حديثاً حوادث اﻹعتداء على رجال الشرطة وحتى اﻷطباء وغيرهم، مما يؤشر إلى ضعف في تطبيق القانون كنتيجة للواسطات وغيرها وأن سياسة اﻷمن الناعم غير مجدية البتة هذه اﻷيام.
10. شد اﻷحزمة وتطبيق القانون بصرامة وحضر إستخدام اﻷسلحة وجمع غير المرخص منها مطلوب على وجه السرعة؛ وثقتنا بأجهزتنا الأمنية كبيرة في هذا الشأن والجهود مقدّرة لكل الجهات العاملة على إعادة تنظيم إستخدام السلاح وحتى جمع بعضه وخصوصاً غير المرخّص.
11. إجراءات لحماية رجال اﻷمن في وظائفهم وتعزيز قواتهم وتزويد دورياتهم بكميرات مراقبة وقوات مساندة مطلوب على وجه السرعة في ظل ما تشهده منطقتنا من إحتقانات وتغيرات.
12. سرعة إيقاع العقوبة على المعتدين على رجال الوطن وحماته مطلوب، وتغليظ العقوبات في قانون العقوبات مطلوب ليكون رادعاً لكل من تسول له نفسه باﻹعتداء على رجال أمننا.
13. لا يمكن أن نقبل بعد اليوم النيل من هيبة وكرامة أي رجل أمن، ﻷن هيبتهم من هيبة الوطن الذي حقق نجاحات وإستقرار مثالي في زمن تلتهب فيه المنطقة برمتها.
14. البلطجية وحاملي السلاح غير المرخص مكانهم السجون وليس شوارعنا، واﻷمن الخشن لا الناعم مطلوب معهم، ورجال أمننا هم أبناؤنا وعلى الجميع حمايتهم.
بصراحة: يجب ان نرى على اﻷرض إجراءات رادعة لمسلسل الفساد الأخلاقي وأزمات الأخلاق والتعدي على رجال اﻷمن قبل وإبان وبعد وقوع أي حادثة لا سمح الله تعالى، ومطلوب تطبيق لغة القانون بصرامة؛ ﻷن اﻷمن ورجالاته رأس مالنا والوطن وحماته وتطبيق القانون فيه خط أحمر.