قوى رام الله تنجح بإلغاء مؤتمر دعت له السفارة الأميركية

نبض البلد -

نبض البلد - رام الله

أعلن منسق القوى الوطنية في رام الله والبيرة عصام بكر امس، ان الجهود أثمرت بإلغاء المؤتمر الذي دعت له السفارة الأميركية للانعقاد في 21 الجاري، بمدينة رام الله.

وأضاف امس، إن إدارة إحدى الفنادق في رام الله أبلغت السفارة الأميركية اعتذارها عن استضافة المؤتمر، الذي جاء تحت عنوان "مناقشة وضع الشباب في الأراضي الفلسطينية"، كونه يهدف إلى تخريب النسيج الوطني الفلسطيني.

وكانت القوى الوطنية والاسلامية في المحافظة، أكدت في بيان اول من امس، عزمها إفشال المؤتمر الذي دعت إليه السفارة الاميركية، "كون هذه الدعوة تحمل بطياتها ملامح جديدة لدور أميركي يشتد ضراوة في محاولة لكسر ارادة الشعب الفلسطيني، ويؤكد على تصميمها على تعميق معاداة شعبنا ضمن شراكتها الكاملة للاحتلال في إرهابه وجرائمه، ومحاولة لفرض الأمر الواقع ضمن "صفقة القرن"، وتجاوزا فظا لكل القيم والمعاير والعلاقات الدولية".

ووصفت القوى الدعوة "بالوقحة والمثيرة للاشمئزاز، محذرة أي جهة أو مؤسسة أو شخصية "تحت طائلة المسؤولية الوطنية، خاصة في وقت تتعرض فيه القضية الوطنية للتصفية، من المشاركة باي صفة كانت وتحت أية مسميات". وتحدثت عن خطوات تتضمن العمل على اجراء اتصالات مع ادارة الفندق نفسه لمنع إقامة النشاط فيه، وتنظيم فعالية شعبية حاشدة امام الفندق لمنع هذا النشاط".

وكانت حركة الشبيبة الفتحاوية قد دعت الشباب الفلسطيني الى مقاطعة المؤتمر، معتبره اياه "تجاوزا للخطوط الحمراء ووقاحة لا يمكن تمريرها"، وان الادارة الاميركية فشلت ان تخترق المجتمع الفلسطيني وتحاول التسلل لقطاع الشباب، الذي يرفض ذلك ويواجه المؤامرة الاميركية و"صفقة القرن".

كما أعرب المكتب الوطني للدفاع عن الارض التابع لمنظمة التحرير عن ثقته العالية بالشباب الفلسطيني داعيا الى مقاطعة المؤتمر الشبابي الذي دعت السفارة الاميركية - وحدة الشؤون الفلسطينية - التي تم استحداثها بعد إغلاق القنصلية الاميركية في القدس وكبديل لها، لعقده في فندق الجراند بارك في إطار ما يسمى مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية التي يتم تمويلها من الخارجية الأمريكية، والذي يستهدف القيادات الشابة الفلسطينية التي تم تدريبها في الولايات المتحدة على ما تسميه تلك الوزارة زورا وبهتانا أساليب القيادة ومفاهيم الحرية والديمقراطية.

ووصفت الجبهة الديمقراطية الدعوة الأميركية لعقد المؤتمر، في إطار الترويج لصفقة ترامب– نتنياهو، بأنها خطوة وقحة مكشوفة للعمل على تمزيق النسيج الإجتماعي والوطني الفلسطيني، بما يخدم مشروع ترامب – نتنياهو لتصفية المسألة والحقوق الوطنية الفلسطينية.