رام الله -وكالات
نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال عدة واقتحامات لمناطق فلسطينية في الضفة الغربية، في إطار خططها الرامية إلى إيقاف عمليات البناء في منازل عدة وهدمها في وقت لاحق، لصالح عمليات التوسع الاستيطاني
ومن جديد، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الولجة غرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية
وقال سكان من البلدة إن موظفين من ما تسمى الإدارة المدنية في مجمع مستوطنة غوش عصيون جنوبي بيت لحم، تحت حماية قوات الاحتلال، اقتحموا منطقة حبل رويسات شرق القرية وتمركزوا فيها
وكانت هذه البلدة تعرضت الثلاثاء لعملية اقتحام مماثلة، تخللها إخطار الاحتلال لأحد العوائل بوقف البناء في منزل قيد الإنشاء وتسليم دعوة لمواطن للتحقيق معه حول بناء منزله
كما أخطرت سلطات الاحتلال أيضا بوقف البناء في منزل قيد الإنشاء في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، كما أخطرت بوقف البناء في منزل آخر في بلدة نحالين، بحجة عدم الترخيص
وتتعرض هذه المناطق إلى مضايقات كبيرة من قبل سلطات الاحتلال، لمنع السكان من التوسع العمراني، بهدف تهجير سكانها لأطماع استيطانية
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام أحد المواطنين في خربة الحديدية في الأغوار الشمالية وشرعت في تفتيشها
وقال الناشط الحقوقي، عارف دراغمة، إن الجنود اقتحموا المنطقة بجيبين عسكريين وشرعوا بأعمال التفتيش لخيام المواطن عمر بشارات من دون معرفة الأسباب
وكثيرا ما تتعرض منطقة الأغوار الشمالية لهجمات من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، بهدف طرد سكانها، لصالح عمليات التوسع الاستيطاني
وكان مستوطنون قاموا الثلاثاء ببناء حظائر جديدة للأبقار على أراض محتلة في منطقة أبو القندول بالأغوار الشمالية، ووضعوا فيها عشرات الأبقار
وكان هؤلاء المستوطنون بنوا في وقت سابق حظائر أخرى للأبقار، وذلك بعد أن استولوا قبل أسابيع على مساحات واسعة من الأراضي الرعوية، ومنعوا الفلسطينيين من الوصول إليها
ومؤخرا صعدت قوات الاحتلال عمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل، التي طالت أكثر من مكان في الضفة، بحجة عدم الترخيص، كما مكنت المستوطنين من تنفيذ العديد من الهجمات ضد المناطق الفلسطينية، وشملت اقتلاع أشجار وتجريف أراض زراعية
ويأتي ذلك ضمن مخطط للاحتلال يهدف لمصادرة المزيد من الأراضي والمنازل الفلسطينية لصالح عمليات التوسع الاستيطاني
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من القدس المحتلة، وذكرت مصادر من المدينة أن قوات خاصة من الاحتلال داهمت منزل الأسير المقعد جراح ناصر، واعتقلت نجله خليل 20 عاما ، بعد التهجم على أفراد أسرته وضربهم وتفتيش المنزل، علما بأن الاحتلال اعتقل قبل يومين والده المقعد جراح وشقيقه عصام
كما اعتقلت تلك القوات يزن ولؤي الرجبي من منزليهما في حي بطن الهوى في بلدة سلوان، بعد تقديم مستوطن شكاوى ضدهما بحجة تعديهما عليه
وفي السياق، قالت مصادر إسرائيلية إن شبانا فلسطينيين من بلدة العيسوية، شمال مدينة القدس المحتلة، حطموا ثلاث سيارات لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذكرت المصادر أن الشبان هاجموا دوريات لشرطة الاحتلال، في البلدة، وألقوا صوبها زجاجات حارقة وحجارة
وتتعرض بلدة العيسوية منذ أكثر من شهرين لحصار مشدد من الاحتلال، إذ تقوم قوات الاحتلال بشكل شبه بومي بحملات اعتقال واعتداء على السكان، تطول أطفالا ونساء، فيما استشهد شاب قبل أسابيع عدة جراء استهدافه بنيران الاحتلال، وأصيب العشرات بجراح منذ بداية العقوبات التي تفرضها سلطات الاحتلال على البلدة، ضمن خطط تهويد القدس وطرد سكانها الأصليين
يشار إلى أن وزارة الخارجية أدانت بأشد العبارات تصريحات وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، غلعاد أردان، الذي دعا فيها لتغير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك
وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى أن أردان تبنى، في تصريحاته، دعوات ومطالب منظمات الهيكل المزعوم لاستباحة الأقصى وباحاته من جميع الأبواب وطيلة الوقت بحجة (أداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه)
واستهجنت الوزارة بشدة ما وصفته منطق البلطجة وشريعة الغاب التي صرح بها أردان، معترفا بمسؤوليته عن استعمال القوة ضد المصلين المسلمين وإخراجهم بالقوة لتمكين المستوطنين والمتطرفين اليهود من اقتحام الأقصى في أول أيام العيد
وحملت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جميع محاولاتها لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك منذ ما قبل الاحتلال في عام 1967
وأكدت أن غطرسة القوة لا تنشئ حقا، والبلطجة ليست أسلوبا للنجاح ، لافتة إلى أن تصريحات الوزير الإسرائيلي كشفت من جديد حقيقة الموقف الإسرائيلي ونوايا سلطات الاحتلال تجاه الأقصى، تماما كما فعلت مع الحرم الإبراهيمي الشريف
وشددت الوزارة على أنها تدرس أنجع السبل مع المستشارين القانونيين للوصول إلى محاكمة أردان وأمثاله، ومحاسبتهم على الجرائم التي يرتكبونها، وعلى استعمالهم القوة والعنف ضد المدنيين والمصلين العزل
ودعت لتطبيق قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بالقدس، لافتة إلى أن الاحتلال استغل عدم تطبيقها، للتمادي في اعتداءاته على الأقصى والاقتحامات، مشيرة إلى أنها تواصل تنسيق الجهود مع الأردن لتحديد وجهة التحرك بهذا الشأن، مشيدة في الوقت ذاته بموقفها الرافض لتصريحات أردان
وحذرت من عدم التعامل بـ منتهى الجدية والخطورة مع تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، الذي قالت إنه وضع جميع الجهات العربية والإسلامية والدولية أمام مسؤولياتها في ضرورة التحرك السريع والوقوف إلى جانب المقدسيين الذين يواجهون عمليات تهويد الأقصى لوحدهم
وقالت منذرة: إن بقاء الموقف كما هو سيجعل الأقصى في دائرة الخطر المحدق دائما، يتهدده الهدم أو التقسيم المكاني كما تم تقسيمه زمانيا بالفعل، وسيمنع المسلمين من دخوله أو حتى الصلاة فيه