ترامب.. العقل المعنوي للإرهاب الذي يستهدف تنوّع المجتمع الأمريكي

نبض البلد -

مقتل 32 بعمليات إرهابية نفذها "مؤمنون" بتفوق العرق الأبيض

نبض البلد - وكالات

تعرّضت الولايات المتحدة اخيرا لعدة اعتداءات مسلحة من متطرفين ضد المجتمع وهم من المؤمنين بتفوق العرق الأبيض، وتساهم تصريحات الرئيس دونالد ترامب في إذكاء مثل هذه الاعتداءات وبدأت أصابع الاتهام تشير إليه كعقل معنوي لهذا الإرهاب.

خلال الأسبوع الجاري، وقعت ثلاثة اعتداءات خطيرة ضد المجتمع الأمريكي، تم تسجيل الأولى في ولاية كاليفورنيا خلال مهرجان للطبخ الثلاثاء الماضي عندما فتح شخص النار على المشاركين وأردى ثلاثة قتلى، وأصيب المعتدي في إطلاق النار وتوفي الجمعة الماضي. واسمه سانتينو ويليامس ليغان، وترك وراءه كتابات تمجد العرق الأبيض وتعتبر الأمريكيين الأنكلوسكسون سادة العالم.

ويوم السبت، قام مواطن عنصري اسمه باتريك كريسيو بفتح النار على مواطنين كانوا يتسوقون في متاجر مدينة إلباسو في ولاية تكساس الأمريكية المتاخمة للمكسيك وتقطنها أغلبية منحدرة من اللاتينيين وخلفت مقتل 20 وجرح العشرات، وبرر عملية القتل الجماعي بتخليص تكساس من الغزو المكسيكي واللاتيني، حسب الكتابات التي تركها في موقع متطرف يقرأه العنصريون البيض، ونقلتها الصحافة الأمريكية ومنها صحيفة "نيويورك تايمز”.

ولم تمر سوى ساعات قليلة على هذه العملية الإرهابية حتى وقعت أخرى في مدينة دايتون في ولاية أوهايو، وأسفرت عن مقتل تسعة وجرح عدد أكبر، ولم يتم الكشف عن هوية وأفكار الجاني الذي نجحت الشرطة في القضاء عليه، ولكن بدون شك تدخل العملية ضمن الإرهاب الذي يستهدف التنوع في المجتمع الأمريكي.

وتشهد الولايات المتحدة عمليات اعتداء بفتح النار على الجموع في مراكز تجارية أو في مهرجانات، وتكون بعضها ذات خلفية انتقامية، لكن ما حصل خلال الأسبوع الجاري في ثلاث اعتداءات هي ذات طابع سياسي وعنصري وتحمل اسم "الإرهاب" وهو إرهاب يستهدف التنوع الأمريكي.

وتزامنت الاعتداء الإرهابية مع ارتفاع حدة التصريحات العنصرية للرئيس الأمريكي ترامب في تهجمه على مشرعات من أصل صومالي وفلسطيني والكاريبي ومطالبتهن بالعودة الى بلدانهن، وشن حملة عنيفة على المكسيكيين واتهامهم بالخطر الذي يحذق بالهوية الأمريكية.

ويؤجج ترامب من هذه الاتهامات، ليتحول الى العقل المعنوي ومصدر الوحي للاعتداءات الإرهابية التي تستهدف التنوع الإثني للمجتمع الأمريكي، وهو ما يربك ويقلق العنصريين البيض الذين يعتقدون في تفوق العنصر الأبيض.