في جمعة "مجزرة وادي الحمص"
غزة - وكالات
أصيب عدد من المواطنين امس الجمعة بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع؛ جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين السلميين في فعاليات الجمعة الـ69 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
وأفاد مراسلوا وكالة "صفا" بإصابة 11 بينهم صحفي وطفلان بالرصاص الحي والمطاطي باعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين شرقي مدينة غزة وبلدة خزاعة جنوبي القطاع.
وبدأ آلاف المتظاهرين بعد صلاة عصرامس الجمعة بالتوافد إلى مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس؛ للمشاركة في الجمعة الـ69 من فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.
وأفاد مراسلوا "صفا" في المخيمات الخمس شرقي القطاع أن المتظاهرين السلميين شرعوا بالوصول بعد الانتهاء من أداء صلاة العصر، فيما سبقهم عدد من الشبان الذين توافدوا إلى المخيمات في أوقات مبكّرة.
ولبّى المتظاهرون السلميون دعوة الهيئة القيادية العليا للمسيرات للمشاركة في الجمعة الجديدة التي تحمل عنوان "مجزرة واد الحمص"؛ وذلك للتضامن مع الفلسطينيين الذين هدمت قوات الاحتلال منازلهم وبيوتهم في حي واد الحمص بمدينة القدس المحتلّة.
وكانت الهيئة أكّدت في بيان وصل "صفا" أن مسيرات العودة وكسر الحصار وهي تدخل أسبوعها التاسع والستين على التوالي، بطابعها الجماهيري ستحافظ على سلميتها وستواصل خطواتها النضالية المتوالية حتى تحقق أهدافها.
وبيّنت أن أهداف المسيرة تتمثّل في التأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 1948، ووقف كافة المشاريع الهابطة والبديلة التي تسعى لإسقاطه، وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة المتواصل منذ 13 عامًا متتاليًا.
ووجّهت الهيئة التحية النضالية لشعبنا الفلسطيني في حي واد الحمص، وفي جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلّة الذين يواجهون خطر التهجير والتطهير العرقي، كما حيّت جماهير شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان الذين يواصلون حراكهم الجماهيري السلمي بشكل حضاري لمطالبة وزارة العمل اللبنانية بالتراجع عن إجراءاتها الظالمة بحق العمالة الفلسطينية.
يذكر أن قمع قوات الاحتلال للمشاركين السلميين في مسيرة العودة أسفر عن استشهاد 306 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفا بجراح مختلفة، وصل منهم إلى مستشفيات القطاع نحو 17500 جريح، بحسب إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وانطلقت مسيرات العودة بـ30 مارس 2018، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من السياج الأمني، الذي يفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأصيب شابان بجروح ورضوض امس الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة قرية كفر قدوم الاسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عامًا لصالح مستوطني "قدوميم" المقامة عنوة على اراضي القرية.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي، بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين بإطلاق الاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت، ما ادى لإصابة شابين بجروح ورضوض جراء سقوطهما أثناء ملاحقة الجنود لهما وتم علاجهما ميدانيا من قبل طاقم الهلال الاحمر.
وشارك في المسيرة المئات من أبناء القرية الذين رددوا الهتافات الوطنية الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية، كما شارك فيها عدد من المتضامنين الاجانب.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت القرية في ساعات الفجر الاولى بأعداد كبيرة وقام جنود الاحتلال بتصوير بعض منازل القرية والطرقات التي يسلكها المشاركون في المسيرة اثناء انطلاقهم.
يذكر أن أهالي كفر قدوم ينظمون مسيرة أسبوعية سلمية للمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاما لصالح مستوطني "قدوميم" المقامة على أراضي القرية.
واقتحم مئات المستوطنين امس الجمعة بلدة عورتا جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بحجة أداء طقوسهم التلمودية في المقامات الإسلامية.
وأفادت مصادر محلية أن دوريات الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت في منطقة المقامات وعلى مداخل البلدة، وعرقلت حركة المواطنين.
وأضافت أن مئات المستوطنين اقتحموا البلدة بعدة حافلات ومركبات بحراسة مشددة من دوريات الاحتلال، وتوجهوا نحو المقامات الإسلامية واندلعت مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوات الاحتلال، وأطلق الجنود قنابل الصوت والغاز.