الامم المتحدة: غياب أفق التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين يقوض "حل الدولتين"

نبض البلد - قالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يزال يعاني حالة شلل خطيرة، وإنه "لابد أن نعمل معا لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، من أجل حل النزاع على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات السابقة". ونقل موقع اخبار الامم المتحدة اليوم الاربعاء تحذير ديكارلو مما وصفته بـ "الشلل الخطير" الذي من شأنه أن يؤجج من مظاهر التطرف ويفاقم التوترات في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة على حد سواء، مشيرة إلى أن الأعمال أحادية الجانب تؤدي إلى فقدان الأمل في إمكانية تحقيق السلام من خلال المفاوضات. وأضافت ديكارلو في إحاطتها الدورية أمام مجلس الأمن الدولي، انه "وبدون احتمال إجراء مفاوضات قابلة للتحقق في الأفق، فإن الحقائق على الأرض ستستمر في تقويض إمكانية تحقيق حل الدولتين"، مشيرة إلى العديد من إجراءات الهدم والمصادرة من قبل الحكومة الإسرائيلية واستمرار تصديق محاكمها ببناء الوحدات السكانية، وكذلك قرار المحكمة المحلية في القدس المعتمد على أثر رجعي بموجب القانون الإسرائيلي، رغم بنائها على أراض فلسطينية خاصة. وكررت المسؤولة الدولية التأكيد أن المستوطنات "لا تزال تمثل عقبة كبيرة أمام السلام وتشكل انتهاكا دوليا"، مشيرة إلى أن أعمال الهدم والمصادرة للهياكل التي يملكها الفلسطينيون من قبل السلطات الإسرائيلية أدت إلى نزوح 90 فلسطينيا، من بينهم 58 طفلا، وأثرت على حياة حوالي 6307 أشخاص".