زاوية سناء فارس شرعان
وسط مخاوف من تحويل العراق الى ساحة مواجهة بين الولايات المتحدة وايران تعرض معسكر الشهداء التابع للحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين العراقية الى قصف جوي مجهول ذهب ضحيته عدد من قادة الحشد الشعبي وقيادات حزب الله اللبناني«الحرسالثوري الايراني» فيما تم تدمير اعداد كبيرة من الصواريخ وكميات هائلة من الذخائر التي زودت بها ايران المعسكر عبر شاحنات تستخدم للمواد الغذائية المجمد نقلتها ايران الى العراق عبر معابرها الحدودية.
اغرب ما في الموضوع ان الادارة الامريكية سارعت الى نفي اي علاقة لها بقصف المعسكر رغم عدم توجيهاي تهمة لها بهذا الصدد الأمر الذي يدلل دلالة كبيرة على علاقة الادارة الامريكية بهذا الحدث الذي يعتبر الاول من نوعه منذ تفجر الازمة الامريكية الايراني التي تزعزع امن واستقرار دول العالم وخاصة دول الخليج الغنية بالنفط والتي تعتبر في طليعة العالم تصديرا لهذه المادة لمختلف العالم …
ويذكر ان الساحة العراقية شهدت جملة استعدادات لمواجهة اندلاع حرب او غارات بين الادارة الامريكية وايران فيما ابدت ميليشيات الحشد الشعبي في العراق وقوامها ٨٣ من الميليشيات استعدادها للدفاع عن ايران في حال اندلاع صراع مع الادارة الامريكية في ضوء انتماء هذه الميليشيات الى المكون الشعبي في العراق الذي يرتبط بالقيادة الايرانية انتماء ايدولوجيا وخاصة مع الحشد الشعبي وتدين له بالولاء …
سبق للادارة الامريكية ان حذرت الحكومة العراقية من خبلال وزراء الدفاع والخارجية ومستشار الامن القومي من مغبة ان يقدم الحشد الشعبي بعمليات ضد القوات الامريكية في العراق مؤكدة ان تعرض القوات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط لأي عدوان من ميليشيات الحشد الشعبي سينعكس سلبا على العلاقات العراقية الامريكية …
المخاوف الامريكية من قيام ميليشيات الحشد الشعبي باعتداءات على القوات الامريكية مرده تبعية ميليشيات الحشد الشعبي لايران طائفيا وتحديد للمرشد خاتمي نظره لكون ميليشيات الحشد من المكون الشعبي ذي الولاء الاعمى للمرجعيات الشيعية وفي مقدمتها مرشد الثورة الايرانية يضاف الى ذلك ان ميليشيات الحشد الشعبي سبق وان اعلنت استعدادها للدفاع عن ايران في حال اندلاع نزاع مسلح مع الولايات المتحدة سبق وان اعلنت استعدادها للدفاع عن ايران في حال اندلاع نزاع مسلح مع الولايات المتحدة علاوة على قيام بعض ميليشيات الحشد بمهاجمة بعض الاهداف الامريكية في الشرق الاوسط.
بدورها حذرت الادار الامريكية منذ سنوات من مغبة استخدام ايران لميليشيات الحشد الشعبي في العراق كمخلب قط في خحال اندلاع حرب مع ايران التي دأبت على تهديد الامن والاستقرار في المنطقة والعالم بالاضافة لتهديدها لأمن واستقرار دول الجوار في الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية ودوة الامارات اللتين تطالبان الولايات المتحدة بمواجهة المخاطر الايرانية في الخليج العربي والتدخل العسكري ضد ايران التي تهدد امن واستقرار ووجود الدولتين العربيتين …
وتدرك الادارة الامريكية ان ميليشيات الحشد الشعبي ستكون رأس حربة بين ايران اذا تمت مواجهة بينها وبين امريكا … من اجل ذلك سارعت الادارة الامريكية الى نفي علاقتها بقصف معسكر الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين ولسان حالها يقول كاد المريب ان يقول خذوني ورغم عدم صدورها بمن قام بقصف المعسكر فان الادارة الامريكية تبقى اول من توجه اليه تهمة القصف … !!!