بكين: شينجيانغ جزء من الصين ولا وجود لـ "تركستان الشرقية"

نبض البلد - أكد مجلس الدولة الصيني "مجلس الوزراء" أن منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين ظلت دائما جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأنه لا وجود أبدا لدولة عرفت باسم "تركستان الشرقية".
جاء ذلك في كتاب أبيض "وثيقة رسمية" أصدرها مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني "مجلس الوزراء" أمس الأحد، بعنوان "مسائل تاريخية متعلقة بشينجيانغ"، ردا على ما وصفه المجلس بأنه "تدخل أميركي في الشؤون الداخلية الصينية عن طريق استخدام القضايا الدينية".
وطالبت الصين أمس الأحد الولايات المتحدة بضرورة "احترام الحقائق ونبذ التحيز والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية الصينية عن طريق استخدام القضايا الدينية".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ خلال مؤتمر صحفي أن تصريحات نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو بشأن الصين "تربك العامة وتصف الأبيض بالأسود"، مضيفا أن الصين قدمت احتجاجا رسميا إلى الجانب الأميركي.
وأشار إلى أن الشعب الصيني بجميع قومياته يتمتع بحرية كاملة للمعتقدات الدينية وفقا للقانون، وأن الحكومة الصينية تحمي حرية مواطنيها الدينية والحقوق المتعلقة بذلك. وفي الوقت نفسه، "لا تسمح الحكومة الصينية لأي شخص بممارسة أنشطة غير مشروعة وإجرامية من خلال استخدام القضايا الدينية، وتعارض بقوة أية دولة أو أية قوة تتدخل في الشؤون الداخلية الصينية باسم الحرية الدينية".
ومن جهة أخرى ذكر الكتاب الأبيض أن الصين دولة موحدة متعددة القوميات، وأن القوميات المختلفة في شينجيانغ لطالما كانت جزءا من الأمة الصينية، ومن خلال تاريخها الطويل، ارتبطت تنمية وتطوير شينجيانغ بشكل وثيق بتنمية الصين، وأنه رغم ذلك، حاولت قوى معادية داخل الصين وخارجها في الآونة الأخيرة، بينهم انفصاليون ومتطرفون دينيون وإرهابيون ، تقسيم الصين وتفريقها عن طريق تشويه التاريخ والحقائق.
وأضاف، إن تاريخ منطقة شينجيانغ يظهر تعايشا طويلا لأديان متعددة فيها، مع غلبة واحد أو اثنين منها، وأن الهيكل الديني للمنطقة لطالما تميز بالتمازج والتعايش، مشيرا الى أن "حرب شينجيانغ ضد الإرهاب والتطرف هي معركة من أجل العدالة والحضارة ضد قوى الشر والهمجية".