قرارات ترامب شجعت الاحتلال على تنفيذ مشاريع لم تكن تحلم بتحقيقها
نبض البلد - القدس المحتلة
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء مدينة استيطانية جديدة على على أراضي قريتي الزاوية وعزون عتمة بالضفة الغربية المحتلة، بمساحة 2746 دونماً تشمل منطقة صناعية كبيرة.
وقال خبير الأراضي والاستيطان خليل التفكجي، "ان المسؤول الإسرائيلي عن أملاك الغائبين الفلسطينيين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اعلن عن تفاصيل المخطط لإقامة مدينة على أراضي قريتي الزاوية وعزون العتمة على مساحة 2746 دونماً، وربطها بشبكة الطرق السريعة، مشيراً الى انه سيبدأ المخطط من الحدود الشرقية لمدينة كفر قاسم بإتجاه أراضي عزون شرقاً وباتجاه أراضي الزاوية.
وقال ان هذه الأراضي ملاصقة تماماً للخط الأخضر ما يعني قضم المزيد من الأراضي وتغيراً في حدود 1967.
وأضاف، ان هذه المدينة ستقام في معظمها على الخط الأخضر وستشمل مرافق عديد وربطها بشبكة الطرق على جانبي الخط الاخضر.
وتابع:"تعتبر هذه المدينة التي تقع شرق مستوطنة راس العين ضمن المخطط القديم الذي طرح عام 1990 على الحكومة وتم تأجيل تنفيذه، ضمن مخطط النجوم لرئيس الوزراء الأسبق ارئيل شارون، ومن اهم أهدافه مسح الخط الأخضر والبناء فوقه حتى لا يكون هناك أي مفاوضات مستقبلية للعودة الى حدود 4 حزيران 1967 .
وأوضح ان هذا المشروع يندرج ضمن مجموعة مشاريع تهدف الى تسمين مستوطنات الضفة وتوسيعها.
واكد في نفس الوقت يتم بناء بؤر استيطانية جديدة حول القدس المحتلة واخرها شرق الخان الأحمر حيث تم وضع بناء جديد فوق تلال تقع شرقه في 19- 6- 2019 والبناء هناك يسير بسرعة وعلى مدار الساعة.
وقال :"تم طرح عطاءات لعمل أفلام وثائقية للترويج لمد القطار الهوائي (التلفريك) لتطويق البلدة القديمة وخاصة جنوبها في سلوان وباب المغاربة مروراً بسماء المسجد الأقصى جنوباً باتجاه الشرق حيث الطور ومقبرة باب الرحمة وباب الاسباط .
وأضاف ان هذا المشروع مازال في مرحلة التخطيط داخل بلدية القدس علماً بان ما تم نشره بخصوص المرحلة الاولى منه وستكون بدايته (المحطة العثمانية) بالقدس الغربية، والبرج الثاني في "جبل صهيون" والثالث بباب المغاربة مازال التخطيط والاعتراض عليه قائم.
ولفت التفكجي الى ان تسمين المستوطنات داخل القدس يزداد بوتيرة مضاعفة وكبيرة وخاصة بشمال غرب المدينة "رمات شلوموا" 1600 وحدة استيطانية شارفت على الانتهاء على اراضي شعفاط المنكوبة، وكذلك الانفاق التي يجري شقها لربط هذه البؤر والمستوطنات التي تقع خارج حدود البلدية مع مركز المدينة لتسهيل عملية الربط الاستيطاني وزيادة عدد المستوطنين وتكريس القدس كمدينة جاذبة للمستوطنين.
وختم، ان الدعم الامريكي للاستيطان شجع الاحتلال على المضي وبقوة لتنفيذ مشاريع ما كانت تحلم بتحقيقها لولا قرارات الرئيس الامريكي المنحازة والداعمة للاستيطان وتهويد القدس.