نبض البلد - وكالات
أثار قرار السلطة الفلسطينية إطلاق سراح رجل الأعمال صالح أبو ميالة، من الخليل، بعد اعتقاله أثناء عودته من المشاركة في ورشة البحرين، استياء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداولت مصادر إعلامية نبأ يفيد بأن الإفراج عن أبو ميالة تم مساء السبت، بعد خطاب أرسلته السفارة الأمريكية للسلطة، وحمل صيغة التهديد.
وأبو ميالة واحد من 12 فلسطينيا بينهم رجال أعمال شاركوا في ورشة البحرين بصفة فردية، رغم معارضة كل أطياف الشعب الفلسطيني، ومن بينهم رجل الأعمال أشرف الجعبري، المعروف بعلاقاته مع الإسرائيليين.
وذكرت مصادر، أن السلطة اتخذت قرارا باعتقال كل فلسطيني شارك في أعمال ورشة المنامة، إلا أنها ما لبثت أن أفرجت عن أبو ميالة، وأحجمت عن اعتقال البقية، بسبب ضغوط أمريكية.
وتعليقا على الموضوع كتب ياسين عز الدين على صفحته بفيسبوك": إن "إعلام السلطة يحاول التبرير لإطلاق سراح أبو ميالة بأنه يحمل الجنسية الأمريكية، وهذا غير صحيح فلا يوجد إثبات أنه يملك هذه الجنسية، وحتى جرينبلانت (مساعد ترمب) وصفه بالفلسطيني ولم يقل عنه أمريكي".
وتابع "على فرض أنه يحمل الجنسية الأمريكية فعصام عقل كان يحمل الجنسية الأمريكية أيضًا ورغم الضغوط الأمريكية ماطلت السلطة شهرًا كاملًا قبل الإفراج عنه".
وكان مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أعرب عن سروره لإطلاق أجهزة السلطة، سراح رجال أعمال اعتقلهم لمشاركتهم في ورشة البحرين.
بينما قال الكاتب والصحفي علاء الريماوي على "فيسبوك": "تفقدت من شارك في مؤتمر البحرين من الفلسطينيين، فوجدتهم من الجواسيس الصغار.. لم يكن اي فلسطيني مميز في المؤتمر".
ورد عليه يعقوب محمد: "ليس المطلوب في المشارك أن يكون جاسوسا كبيرا.. المطلوب خطوة لكسر المحرمات.. فإن مرت بسهولة مع الجاسوس الصغير.. يثقلون العيار في المرة القادمة، ليصبح الأمر مستساغا غير مستهجن.. أليس التطبيع تدريجيا؟ وكذلك كل الأمور".
في السياق، انتقد الكاتب والأسير المحرر محمود مرداوي الإفراج عن أبو ميالة، وكتب: "أجهزة السلطة تطلق سراح رجل الأعمال أبو ميالة ولا زالت تصر على اعتقال الأسرى المحررين".
وتابع "أبو ميالة في ظهره الولايات المتحدة، والمحررون في ظهرهم الشعب الفلسطيني، سلطة بتخاف بتستحيش".