وادي ياصول بالقدس.. صراع البقاء مع الاحتلال

نبض البلد -

نبض البلد - وكالات

منذ عام 2004 وأهالي حي وادي ياصول، يخوضون صراعا مع بلدية الاحتلال في القدس في المحاكم المختلفة، في محاولة بائسة للحصول على موافقة على تصاريح تراخيص البناء، تجنبا للهدم.

الحي الريفي الواقع في الأراضي الجنوبية الغربية لبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى والذي كان يمر من خلاله ضيوف المسجد قديما عبر بوابة شيدت على أحد أطرافه، ويقطنه 725 نسمة يتعرض أكثر من 80 بيتا فيه لخطر الهدم، جزء منها مسجل في الطابو التركي، يعيش أصحابه حالة من القلق وعدم الاستقرار هذه الأيام.

وقال أحد سكان الحي الذي يقطن مع أسرته المكونة من 15 فردا حمزة مراغة (30 عاما)، ويعيش في بيت واحد مع شقيقه، إن الهدم وإن حصل لن يزيده إلا صمودا ولن يثنيه عن محاولة بناء بيت.

وأضاف أن الحي كان عبارة عن أحراش ومباني سكنية بسيطة، وكانت معظم أراضيه زراعية خصبة.

وقال، إن دولة الاحتلال تسعى لتهجير المقدسيين وتحقيق الهدف الأكبر الذي يضمن تثبيت التفوق الديمغرافي اليهودي، تطبيقا للمقولة "أكثر ما يمكن من اليهود وأقل ما يمكن من العرب".

من جهته، أوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، وأحد اصحاب البيوت المهددة بالهدم في الحي خالد الشويكي، أن سياسة الاحتلال تعتمد اليوم على تهجير الفلسطينيين عبر فرض الغرامات وعدم استصدار تصاريح بناء وهدم المنازل ثم تهجير أصحابها.

وتابع أن الاحتلال يهدف لبناء قرى سياحية على أنقاض الأبنية والممتلكات الفلسطينية، وتكبيدهم غرامات كبيرة كمقابل لعمل الجرافات وتغطية أيام عمل لجنود الاحتلال.

وأشار إلى أن استهداف الحي بدأ بعدما أخطرت سلطة الطبيعية بهدمه بحجة المحافظة على الطبيعة، وبعدها تسلمت جمعية "العاد" الاستيطانية الملف.

وأكد أن المقدسي يتعرض لكل ما يتعرض له من قمع وهدم وتهجير وغرامات وحبس لكنه لن يترك بيته ولن يهجر أرضه أو يخرج منها.