رام الله - وكالات
قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" إن شهر أيار 2019 شهد ارتفاعًا هائلًا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بشهر نيسان الذي سبقه، حيث تضاعف عدد الانتهاكات إلى 84 انتهاكاً مقارنة بما مجموعه 19 انتهاكاً خلال شهر نيسان الماضي.
وذكر المركز في بيان تلقته وكالة "صفا" الأحد أن الارتفاع في عدد الانتهاكات خلال شهر أيار بشكل أساسي جاء نتيجة حملة اغلاقات واسعة نفذتها شركة فيسبوك وشملت اغلاق حسابات وصفحات 65 صحافيا وكاتبا فلسطينيا، فضلا عن ان ذلك ترافق مع ارتفاع في عدد الانتهاكات الاسرائيلية.
ونفذت شركة فيسبوك يومي الخميس والجمعة (23 و24/ ايار/2019) حملة اغلاقات واسعة استهدفت ما لا يقل عن 77 صفحة، من بينها صفحات خاصة لـ 65 صحافيا/ة وكاتبا/ة، في الضفة الغربية وقطاع غزة، فوجئوا بتعطل حساباتهم التي يتابعها مئات آلاف الاشخاص، وإزالتها عن موقع "فيس بوك"، دون أي إيضاحات أو تحذير مُسبق من قبل إدارة الشركة.
ولفت المركز إلى أنه وحسب متابعات باحثيه فإن جميع من أغلقت صفحاتهم الشخصية، وصلهم نفس الإشعار من فيسبوك، وهو كالآتي: "مرحبًا، شكرًا على ردك، سنطالبك بالرد مع إرفاق صورة لنفسك مع أحد عناصر قائمة بطاقتك الشخصية" الى الرابط. وبعد قيامهم بإرسال صور هوياتهم، كانوا يتلقون الرد الاتي "هناك خطأ غير معروف قد حدث".
وأفاد أن الانتهاكات الاسرائيلية ارتفعت وبلغت 17 اعتداءً مقارنة بما مجموعه 12 اعتداءً اسرائيلياً ضد الحريات الاعلامية سجلت خلال شهر نيسان الذي سبقه.
لكن المركز اعتبر أن الأخطر الذي تم رصده يكمن في أن عدداً من الانتهاكات الاسرائيلية خلال أيار يندرج ضمن الاعتداءات بالغة الجسامة والخطورة على الحريات الاعلامية والعمل الصحفي في فلسطين وخاصة قيام طيران الاحتلال الحربي باستهداف وتدمير مقري وكالة الاناضول التركية التي يعمل فيها 11 صحافياً ومركز عبد لله الحوراني للدارسات والتوثيق الذي يعتبر من أهم المراكز الثقافية في الأراضي الفلسطينية.
ونوه إلى استهداف واصابة عدد من الصحافيين بالرصاص الحي والمعدني خلال تغطياتهم لأحداث في الضفة والقطاع.
وبشأن الانتهاكات الفلسطينية قال المركز إنها واصلت تراجعها خلال أيار وانخفضت من ثمانية انتهاكات إلى انتهاك واحد فقط في قطاع غزة وهو ملاحقة وزارتا الداخلية والاعلام في قطاع غزة جريدة الحياة الجديدة من أجل منع إدخالها وتوزيعها في قطاع غزة بدعوى نشر الصحيفة اليومية التي تصدر في رام الله وتوزع في الضفة والقطاع "مواد تحريضية تثير العنف والكراهية والفتنة وتدعو إلى الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة".