قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخميس 30 مايو/أيار 2019، إن إيران تهدد السلم والأمن الدوليَّين، وتسعى لتوسيع نفوذها بالمنطقة، في حين أكد أن «المملكة ستُبقي يدها ممدودةً للسلام».
حيث دعا الملك سلمان بن عبدالعزيز المجتمع الدولي إلى «استخدام الوسائل كافة، لوقف النظام الإيراني من التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورعايته للأنشطة الإرهابية، والتوقف عن تهديد حرية الملاحة»، وهي اتهامات عادة ما تنفيها طهران.
جاء ذلك في كلمة العاهل السعودي الافتتاحية للقمة الخليجية الطارئة التي عُقدت في مكة المكرمة، مساء الخميس.
واستنكر الملك سلمان «ما يقوم به النظام الإيراني من تدخُّل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وتطوير برامجه النووية والصاروخية، وتهديده حرية الملاحة العالمية».
واعتبر أن ذلك «يهدد إمدادات النفط للعالم، في تحدٍّ سافر لمواثيق ومبادئ وقوانين الأمم المتحدة لحفظ السِّلم والأمن الدوليَّين».
وأضاف: «استطعنا في الماضي تجاوُز عديد من التحديات التي استهدفت الأمن والاستقرار، وكذلك الحفاظ على المكتسبات، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولنا».
وتابع: «سنعمل معاً لمواجهة التحديات والتهديدات كافة».
وأكد أن «المملكة ستُبقي يدها ممدودةً للسلام، وسوف تستمر في العمل على دعم الجهود كافة، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة».
وبعبارة «الأعمال الإجرامية» وصف العاهل السعودي، «العمل التخريبي الذي طال أربع ناقلاتٍ تجارية قرب المياه الإقليمية للإمارات واستهداف محطتي ضخٍ للنفط، وعدد من المنشآت الحيوية في المملكة».
وأكد أنها «تستدعي منا جميعاً العمل بشكل جاد للحفاظ على أمن ومكتسبات دول مجلس التعاون»، دون توضيح طبيعة ذلك العمل.
وأفاد بأن «المملكة حريصة على تجنيب المنطقة ويلات الحروب، وتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لشعوبها كافة، وضمنها الشعب الإيراني».
واستدرك: «لا بد من الإشارة إلى أن عدم اتخاذ موقفٍ رادع وحازمٍ لمواجهة الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة، هو ما قادَه للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم».
وطالب العاهل السعودي، «المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته إزاء ما تُشكِّله الممارسات الإيرانية من تهديدٍ للأمن والسلم والدوليَّين».
وعُقدت القمة الخليجية الطارئة بدعوة من الرياض، بالتوازي مع انعقاد قمتين عربية وإسلامية في مكة يومي الخميس والجمعة، وتتصدرها دعوات سعودية لإدانة «التدخلات الإيرانية» بالمنطقة، وهو ما تنفيه طهران.
ودعت الرياض إلى قمتين خليجية وعربية، لبحث تلك التهديدات، إثر استهداف 4 سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات، بينها سفينتان سعوديتان، بخلاف استهداف حوثي لمحطتي ضخ تابعتين لشركة «أرامكو» السعودية، في وقتٍ تنفي فيه طهران ضلوعها في الواقعتين.