ماذا قدمت للصين، وماذا قدمت لى الصين؟

نبض البلد -


بمناسبة إنتهاء فترة منصبه.... رسالة إلى السفير الصينى بالقاهرة "سونغ آيقوة"

بقلم: د.نادية حلمى


أستاذ مساعد العلوم السياسية بكلية السياسة والإقتصاد/ جامعة بنى سويف- خبيرة فى الشئون السياسية الصينية- محاضر وباحث زائر بمركز دراسات الشرق الأوسط/ جامعة لوند بالسويد- مدير وحدة دراسات جنوب وشرق آسيا

شعرت الباحثة المصرية بحزن عميق منذ أن علمت من أصدقائها الدبلوماسيين الصينيين فى القاهرة بإنتهاء مدة السفير الصينى بالقاهرة "سونغ آيقوة" فى القاهرة ودعوتها فى حينه لحفل لقاء وداعه، وتصادف ذلك مع تكريم السيد الرئيس "السيسى" للسفير "سونغ". وكنت قد قررت حينها أن أكتب للسفير "سونغ" مقال "وداع" من نوع مختلف، كنت أراهن على (عالميته) وبأنه سيكون حديث "وكالات الأنباء العالمية" وسيتم ترجمته حول العالم، نظراً لإرتباطه بأطراف دولية هامة وخطيرة فى الوقت ذاته، وما أن هممت بالكتابة لتلك الأطراف للإستئذان عما سأكتب وما سأنشره من صور، نظراً لإرتباطهم بما سأكتب للسفير "سونغ" بشكل أو بآخر، إلا أن طلب الباحثة المصرية قد قوبل (بإعتراض دبلوماسى) بأن الوضع الآن غير ملائم. وأنا شخصياً أعتقد أننى (ربما) سأكتب ما قمت بحجبه يوماً بعد تغير الظروف والأحوال حتى يتعلم أجيال من بعدى معنى آخر لكيفية إدارة ملفات السياسة الدولية.

وربما جاءت فرصة إنتهاء عمل السفير "سونغ" فى القاهرة، كفرصة للباحثة المصرية لتأكيد إنتمائها للصين قلباً وقالباً، فالصين وطن محفور يعيش فى وجدانى، للدرجة التى (أربكت) الجميع من أساتذة وطلبة وأشخاص عاديين للتوجه للباحثة بسؤال واحد لم يتغير منذ سنين، وهو: هل أنت مصرية؟ هل أنت متأكدة من أنك مصرية؟ هل لك جذور صينية؟.... إلخ إلخ هذه الأسئلة التى لا تتغير وتلقى على ذهن ومسامع الباحثة منذ عدة سنوات. وتمت ترقيتى منذ عدة أيام لدرجة (أستاذ مساعد) فى العلوم السياسية، فسألنى أحد الأساتذة الأجلاء المحترمين فى لجنة المناقشة، هل أنت مصرية أم صينية؟ هل جذورك أساساً من الصين؟

لقد أخذنى الصينيون من يدى فتاة صغيرة لا تخبر ولا تفقه شيئاً فى أمور الحياة والسياسة، وصنعوا منى هذا (الفارق)... لقد علمنى الصينيون ما لم يتعلمه أبناء جيلى، لذا فأنا الأكثر حظاً، والأوفر فرصاً، والأكثر تحملاً لهذا العبء الأكبر من أجل توصيل (رسائل الصين) إلى الجميع. بل أن الأمر قد تعداه حتى على المستوى الدولى، مع إهتمام شديد من المجتمع الأكاديمى الدولى المعنى بالشئون الصينية بشخص الباحثة المصرية، وتواصل "مراكز الفكر" Think Tanks الأمريكية مع الباحثة المصرية لدراسة وتحليل المتغيرات الصينية فى المنطقة وحول العالم.

ولا يمكن للجميع تصور حجم هذا الكم من (التواصل الدولى) مع الباحثة المصرية للتأكد من أى معلومة تخص الشأن الصينى داخلياً وخارجياً.... نعم لقد تغير الوضع تماماً الآن فى المنطقة، وأنا أراهن على ذلك بكل ثقة، وبات دور الصين أكثر حيوية وأشد ديناميكية، وبت أنا على المستوى الشخصى (محور التركيز) وجل الإهتمام. مما جعل الأمر يشكل "ضغطاً حقيقياً" على، بل وتعداه إلى مستوى أعمق وأشد خطورة من أننى بت أتعرض فى الآونة الأخيرة لتهديدات مجهولة بسبب دفاعى عن "الأجندة الصينية" كما يحلو للبعض أن يسميها رغم تحفظى على تلك المنهجية فى التعامل مع قوى عظمى كالصين. فليسمح لى الجميع بعد هذه المقدمة الطويلة نسبياً الإجابة على السؤال الأول:

§إجابة السؤال الأول: ماذا قدمت لى الصين؟

1-لقد تعلمت فى الصين كيفية إدارة ملفات السياسة الخارجية حول العالم، وكنت من الباحثين الأجانب القليلين الذين تمت دعوتهم وإختيارهم بعناية من قبل الجانب الصينى وتحديداً فى "مركز دراسات الشرق الأوسط فى جامعة بكين) لمقابلة ومناقشة مسئول (الملف النووى الإيرانى) فى السفارة الإيرانية فى بكين، وأتذكر وجود زميل باحث أمريكى واحد فقط تمت دعوته للقاء المسئول الإيرانى معى "يهودى الديانة" حضر معى اللقاء، وبغض النظر عن ديانته، إلا أنه كان حريصاً على تسجيل وتدوين وتصوير كل ما يدور بحماسة شديدة مما جعلنى أتعلم شيئاً جديداً حول كيفية إدارة ملفات السياسة الصينية، مع الحرص الصينى فى الإهتمام بى بدراسة والتعرف على المجتمع الدولى من وجهة نظر صينية بحتة. وكان ومازال حرص الصينيون كبيراً على التعرف حتى هذه اللحظة على جميع الأحداث الدولية وقضايا المنطقة من وجهة نظر صينية.

2-سمح لى الصينيون بأن أدرس ملف "الأقليات اليهودية فى الصين" أو بمعنى أدق تلك "المتهودة" أى التى يتم "تهويدها" لأسباب سياسية من أجل إحداث "ضغط مستقبلى" على العرب من خلال تلك الأقليات الصينية المتهودة التى ستشغل مواقع فى صنع القرار الصينى من أكاديميين وصناع قرار وغيرهم. وأنا أحتفظ بأحاديث ولقاءات "حقيقية" مع بروفيسورات وخبراء صينيون فى الشأن اليهودى والإسرائيلى يتفقون تماماً مع وجهة نظرى بأن هؤلاء ليسوا "يهوداً حقيقيون" بل "متهودون" لأغراض سياسية. لذا، فالباحثة المصرية قد درست منذ وقت طويل ملف العلاقات الصينية - الإسرائيلية من وجهة نظر صينية بحثة وبشكل مختلف عن قضايا السرد والوصف لما هو أعمق من ذلك بمقابلة صينيين متهودين وشرح والإستماع لوجهة نظرهم فى ملف "التهويد" الأخطر فى مسيرة العلاقات العربية – الإسرائيلية من ناحية بكين، وتمت دعوة الباحثة المصرية "رسمياً" فى السويد لتأليف كتاب تم نشره منذ فترة عن: "تأثير الأقليات اليهودية فى الصين ومراكز الفكر الإسرائيلية على الأمن القومى العربى".

3-تعلمت فى الصين كيف أدافع عن حقوق الصين فى "بحر الصين الجنوبى"، وكنت شاهدة حية فى بكين على جميع دفاعات "بكين" فيما يتعلق بقرار محكمة التحكيم الدولية فى "لاهاى" وتحديداً فى يوليو 2016، حول أحقية الفلبين فى عدد من الجزر المتنازع عليها مع بكين. كنت أستمع لوجهة نظر الصين حول أحقيتها فيما يعرف بــ "خط الخطوط التسعة" والذى يعنى بآلية تقسيم السيادة فى بحر الصين الجنوبى.

4-كان أكثر ما لفت نظرى فى الصين، وتحديداً فى الجامعات الصينية كجامعة بكين التى درست بها، هو وجود مطعم "إسلامى" فى كل جامعة صينية بالإضافة لمطعم آخر لغير المسلمين. فى إشارة واضحة من الصين لإحترامها للأديان والقوميات المختلفة. كما أهدانى دبلوماسيون صينيون فى مرحلة لاحقة كتب ومراجع تثبت وجهة النظر الصينية حول تسامحها مع الأقليات المسلمة هناك قبل أخذ بعض الإحتياطات لإنداع بعض العمليات الإرهابية على الأراضى الصينية وتحديداً فى إقليم "شينغيانغ" الصينى وحركة "تركستان الإسلامية" التى يصر الصينيون على وصفها لدى العرب بــ "الإنفصالية" عند حديثى عنهم.

5-تعرفت فى الصين على "ملف كوريا الشمالية"، وكنت أنا الباحثة الأجنبية الوحيدة فى الجامعة التى كان يبحث عنها "دبلوماسيو كوريا الشمالية" فى سفارتهم فى بكين ويضحكون معها، على الرغم من تحفظهم المعهود مع الجميع.

6-علمنى الصينيون ألا أخاف، وبأن أنجح، وبأن أتحدى العالم، وبألا أخشى أو أخاف من أى قوى عظمى أخرى، مع العلم، أنه تجمعنى علاقات صداقة متميزة بدبلوماسيين أمريكان وأجانب كثيرون... وكان أصدقائى الصينيون واضحون تماماً حينما قالوا لى: (أخبرى الأمريكان يا نادية بعلاقتك الرسمية بنا، ولا تنكرى ذلك)!.... فأساس السياسة الصينية هى: الوضوح والشفافية، وعدم الذهاب خلف "الأبواب الخلفية" لعالم السياسة.

7-كما أخذنى المسئولين الصينيون فى بكين فى رحلة حقيقية إلى قلب "الريف الصينى" للتعرف على مسارات وجهود "التنمية" التى توليها حكومة بكين للريف الصينى والفلاحين الصينيين.

8-والأجمل هو أننى كنت من أكثر الباحثات المقربات من الجانب الصينى قرباً من ملف العلاقات الصينية - الأفريقية، من خلال أستاذى البروفيسور الصينى "لى آن شن" Li Anshanمدير (مركز الدراسات الأفريقية) بجامعة بكين. ومنذ دقائق قليلة فقط وأنا أكتب الآن هذه المقال وصلتنى (رسالة نصية) عبر تطبيق "الواتس آب" من الجانب الصينى يطلب منى فيها كتابة تحليل فورى للصينيين حول: إكتبى لنا تحليل حول كيف تقيم مصر ملفات التنمية فى القارة الأفريقية بالنظر لعلاقات الأفارقة مع الصين؟، وقيمى لنا ملف العلاقات الأمريكية - الأفريقية خاصةً فى ظل تطبيق الإستراتجية الأمريكية الجديدة فى القارة الأفريقية، وحللى لنا وجهة نظر الأفارقة للحرب التجارية بين بكين وواشنطن؟.... وهنا يتضح بالدليل العملى القاطع، أهمية هذا البعد التحليلى لبكين فى إدارة ملفات علاقاتها مع القارة الأفريقية بالمقارنة مع الجانب الأمريكى فى هذا السياق.

9-وجاءت المفاجأة، بإختيار الباحثة المصرية ضمن (30 أبرز باحث حول العالم فى الشئون الصينية) Sinologistوإعتبارهم من أبرز الخبراء والباحثين فى الشئون الصينية حول العالم فى العاصمة الصينية "بكين"، بالنظر لإسهاماتهم الدولية فى الشئون الصينية وكتاباتهم الدولية حول الصين فى العالم، وتأثيراتهم الدولية والإعلامية فى أوطانهم ومناطقهم فيما يتعلق بالشأن الصينى.

لذا، فما وددت أن أقوله فى تلك الجزئية بشأن: ماذا قدمت لى الصين؟.... فالصين بإختصار شديد قد قدمت لى الشهرة العالمية حول العالم كباحثة متميزة فى الشأن الصينى، يبحث عنها العالم، وتوجه لها دعوات دولية بإستمرار، تبحث عنها مراكز الفكر والأبحاث الدولية والأمريكية لعمل لقاءات أو أبحاث معهم أو للإجابة عن أية إستفسارات لديهم فيما يتعلق بالشأن الصينى ودور الصين فى المنطقة والعالم، وتنشر أبحاث دولية يقرأها المجتمع الأكاديمى الدولى بعناية شديدة.

ترقيت منذ أيام لدرجة "أستاذ مساعد" فى العلوم السياسية فى جامعتى فى مصر، وكانت جميع أبحاثى المقدمة للترقية عن الصين والشئون الصينية المتنوعة منشورة جميعاً بالإنجليزية فى مجلات أجنبية معنية بالشئون الصينية والآسيوية، وتم إعتبارها بأنها إضافات أكاديمية جديدة فيما يتعلق بالشأن السياسى للصين حول العالم. وهنا، يتبقى على أن أجيب عن سؤال: ماذا قدمت أنا للصين؟

§إجابة السؤال الثانى: ماذا قدمت الباحثة للصين؟

وقبل أن أمضى وأكتب فى هذه الجزئية الآن تحديداً، وصلتنى دعوة "رسمية" حالاً عبر البريد الإلكترونى الخاص بى من (السفير السويدى) بالقاهرة السيد السفير/ إيان تيسيليف Jan Thesleff يدعونى فيها لحضور "ريسبشن دبلوماسى" بمناسبةالعيد القومى للسويد يوم الأثنين الموافق 17 يونيو 2019.

وأنا هنا أذكر نفسى وأذكركم جميعاً بأنه لولا الصين لما تذكرتنى السويد ولا واشنطن ولا تذكرنى العالم، فأنا قد تمت دعوتى "رسمياً" فى السويد فى عام 2015 لتأليف كتاب عن "تأثير الأقليات اليهودية فى الصين ومراكز الفكر الإسرائيلية على الأمن القومى العربى".

والسفير السويدى مهتم "شخصياً" بفكرة كتابى وناقشنى حولها، ويشاركه فى ذلك عدد كبير من سفراء ودبلوماسيى أوروبا فى القاهرة الذين تحدثوا معى عن فكرة الكتاب وشرحه لهم منبهرين بما وصلت إليه من نتائج، وكان أكثر ما يعنيهم فى الموضوع برمته هو "إنفتاح" الصين، وسماحها لى بدراسة كافة جوانبه على الأراضى الصينية بالشكل الذى لفت معه أنظار العالم حول هذه الدراسة التى تعد إضافة هامة فى المكتبة الأكاديمية الدولية وفقاً لآراء المتخصصين والدبلوماسيين الأجانب.

- أما عن ماذا قدمت للصين، فأنا مهما قدمت للصين، فلن أوفى الصين حقها وقدرها فى الوقت ذاته، وأذكر فقط على سبيل المثال لا الحصر، الآتى:

1-أعتبر نفسى أكثر باحثة وأكاديمية مصرية وعربية متخصصة فى الشأن الصينى ظهوراً على شاشات الفضائيات المصرية والعربية والأجنبية المختلفة تحدثاً عن الشأن الصينى، وتوثيق المعلومات حول الصين من خلال كتابة التقارير والمقالات والأبحاث والتعليق على أهم الأحداث الصينية فى المنطقة، خاصةً زيارات الرئيس السيسى الستة للصين وزيارة الرئيس الصينى "شى جين بينغ" للقاهرة فى يناير 2016.

2-قدمت الباحثة للمجتمع الأكاديمى الدولى والإيرانى دراسة هامة (منشورة) بالإنجليزية حصرت فيها جميع دراسات ومراكز الفكر الإيرانية والشرق أوسطية فى بكين، بناءاً على دعوة (رسمية) تلقيتها من مجلة الشئون الخارجية الإيرانية Iranian Review of Foreign Affairsكأقوى مجلة سياسية محكمة تصدر من الجانب الإيرانى فى العدد الصادر فى يناير 2014، للتعرف على أهم الدراسات والمنشورات الإيرانية فى الصين، ولعمل حصر شامل بأهم البروفيسورات والأساتذة الصينيين المتخصصين فى الشئون الإيرانية.

3-قدمت الباحثة للمجتمع الأكاديمى الدولى والعربى كتاب "تأثير مراكز الفكر الإسرائيلية والأقليات اليهودية فى الصين على الأمن القومى العربى" باللغة الإنجليزية منشوراً فى دار النشر المصرى المعروف "المكتب العربى للمعارف" متاحاً للجمهور فى 451 صفحة من القطع الكبير، مدعوماً بالصور الحقيقية والإشارة لمصدر كل صورة من صور الكتاب. وهو كتاب أكاديمى جديد من نوعه، يعتبره الخبراء والدبلوماسيين الأجانب بمثابة "إضافة حقيقية" فى فن "التحليل السياسى" ورؤية عالمية جديدة للتقارب الإسرائيلى العربى مع الصين وفق أسس وأساليب "منهجية" جديدة لم يتم التطرق إليها "عالمياً" من قبل. وهو الكتاب الذى درست الباحثة المصرية كافة عناصره وكل ما يحيط به على أرض الواقع فى "الصين" خاصةً مع إجادة ودراسة الباحثة للغة الصينية التى درستها فى "جامعة بكين" بالصين لمدة عامين.

4-والأهم لدى الباحثة الدكتورة/ نادية حلمى هو أنها قررت أن "تهدى المجتمع الأكاديمى الدولى والعربى" فى كتابها السابق المشار إليه "جدولين كبيرين" قامت الباحثة بتصميمهما على مدار عدة سنوات فى الصفحات من رقم 255 – 273 من الكتاب، الجدول الأول يضم "قائمة كاملة" كدراسة مسحية (جدول) صممته الباحثة د.نادية حلمى لأهم الأكاديميين والباحثين الصينيين فى مجال الدراسات الاسرائيلية واليهودية، وعلى رأسهم البروفيسور الصينى "شو شين" Xu Xinالذى يعد "الأب المؤسس للدراسات اليهودية والإسرائيلية فى الصين"، والذى تعرفه الباحثة المصرية معرفة شخصية، والجدول الثانى يضم "أهم الأكاديميين الإسرائيليين" المهتمين بالشأن الصينى.

وعملت الباحثة الدكتورة/ نادية حلمى على تقسيم الجدولين لـــ (8 محاور)، بحيث يضم: قائمة بأسماء أبرز الباحثين الصينين المهتمين بالشـأن الاسرائيلي واليهودى والعكس
أى المهتمين الإسرائيليين بالشأن الصينى، المؤسسة البحثية التى ينتمون لها
Institution، الانتماء المؤسسى Affiliation ، مكان الدراسة والإقامة location، التعليمEducation ، اللغات الأجنبية التى يتحدثونها Foreign Language، الإتصالات الرئيسية فى الخارج Major Overseas contacts، المناصب الإجتماعية التى يشغلونها Social Positions

وتعتقد الباحثة المصرية أن هذا الجهد البحثى الذى عكفت على دراسته وإعداده لفترة طويلة هو (عمل وطنى) فى الصميم خاصة فى ظل ندرة وقلة الباحثين المصريين والعرب المهتمين بالجانب السياسى الصينى، وعلى الأخص بالعلاقات مع الجانب الاسرائيلى.

4- درست الباحثة المصرية جميع تأثيرات ثورات الربيع العربى على الداخل الصينى، ونشرت (ثلاث أبحاث) فى مجلة شئون الأوسط اللبنانية المحكمة، بعنوان:

أ- دور وسائل الاعلام الصينية فى تشكيل الرأى العام الصينى تجاه ثورتى 25 يناير و 30 يونيو فى مصر

ب- تدخل الجيش فى الحياة السياسية بين الخبرتين الصينية والمصرية

ج- رؤية الصين لصعود التيارات الإسلامية فى مصر وكيفية التعامل معها بعد ثورة 25 يناير

5-قدمت الباحثة للمجتمع الأكاديمى المصرى والعربى، وتحديداً فى المؤتمر الدولى الأول لكليتها "السياسة والإقتصاد" فى مارس 2018، بحث تحليلى بعنوان: المشترك بين شعارى "الحلم الصينى" للرئيس الصينى "شى جين بينغ" و "تحيا مصر" للرئيس المصرى "عبد الفتاح السيسى": بإستخدام أسلوب تحليل مضمون عدد من الخطابات السياسية للرئيسين المصرى والصينى

6-نشرت الباحثة دراسة بالإنجليزية فى المجلة الآسيوية الدولية ذات "معدل تأثير" Impact Factor مرتفع فى سبتمبر 2015، نظراً لأهميتها درست بها: دور مراكز الفكر الصينية فى التصدى ومواجهة الترويج للديمقراطية الأمريكية فى الصين بعد ثورات الربيع العربى The role of China's think tanks in countering American democracy-promotion in China after the Arab uprisings كدراسة مسحية جديدة قدمتها الباحثة المصرية للمجتمع الأكاديمى الدولى حول أهم "مراكز الفكر والأبحاث الصينية" الجديدة، خاصةً التى تم إنشائها بعد ثورات الربيع العربى وكيفية تصديها لمحاولات الإختراق الأمريكى فى الداخل الصينى.

7-نشرت الباحثة أبحاث متنوعة كلها بالإنجليزية للمجتمع الأكاديمى الدولى المعنى يالشأن الصينى فى مجلات دولية محكمة، عن: تأثير تيارات الإسلام السياسى فى الصين فى التأثير على العالم العربى، التأثيرات السياسية للربيع العربى على السياسات الصينية تجاه الشرق الأوسط: الفرص والتحديات، تأثير العمالة الصينية فى إسرائيل على الأمن القومى العربى، تأثير العمالة الصينية فى القارة الأفريقية على حقوق العمالة الأفارقة، تأثير ثورات الربيع العربى على شرعية الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين، مأزق الصين بعد ثورات شمال إفريقيا والشرق الأوسط: الشروع فى نهج إستراتيجى China's predicaments after North Africa and Middle East (MENA) revolutions: Embarking on Strategic Approach ، العولمة والمهاجرون الصينيون إلى أوروبا الشرقية: التركيز على روسيا Globalization and Chinese immigrants to Eastern European:Focusing on Russia، العلاقة بين الأقليات اليهودية فى الصين وإسرائيل، تأثير الأنشطة الإسرائيلية فى الصين على الامن القومى العربى...... إلخ إلخ العديد من الأبحاث الدولية المنشورة للباحثة المصرية، والتى يعدها الخبراء الدوليين فى الشئون الصينية مرجع هام لهم جميعاً.

8-قدمت الباحثة المصرية للصين ولمصر وللمنطقة العربية (جيل بحثى شاب جديد) من طلبتها من خريجى قسم العلوم السياسية فى جامعتى فى بنى سويف هذا العام وفى الأعوام القليلة الماضية منذ تاريخ نشاة الكلية فى عام 2013، ولفت نظر أبنائى الطلبة لأهمية البحث والتعمق فى الشئون الصينية والآسيوية، وهذا ما إتضح جلياً فى إختيار (ثلاث مجموعات) هذا العام فى 2019 فى (مشاريع التخرج)، بحيث أن كل مجموعة تضم (خمس طلاب) أبحاثهم فى مشاريع التخرج عن الصين، تحت إشرافى كمشرفة أكاديمية عليهم، وناقشت منذ يومين فقط، وتحديداً يوم الإثنين الموافق 27 مايو 2019 مع طلبتى مشاريع تخرجهم عن الصين والشئون الصينية حول العالم، وذلك على النحو التالى:

أ‌- تأثيرات العلاقات الصينية - الإسرائيلية على القضايا الرئيسية فى منطقة الشرق الأوسط (باللغة الإنجليزية)

ب‌- تأثير مبادرة الحزام والطريق الصينية على مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة فى القارة الأفريقية من 2013 - 2019 (باللغة الإنجليزية)

ت‌- أثر التدخل الأمريكى فى بحر الصين الجنوبى من 2010 - 2018 (دراسة فى الدوافع والأسباب) (باللغة العربية)

ومما سبق يتضح، أن الباحثة المصرية قد إنتهزت فرصة "وداع" السفير الصينى الرائع السيد/ سونغ آيقوة ورحيله عن القاهرة، كى تكتب للجانبين الصينى والمصرى تحديداً أنه إذا كانت وطنى الحبيب "مصر" وطن قد نشأت وترعرت فيه أحمل جنسيته، وبطاقته، وجواز سفره وتاريخه وهويته، فإن الصين هى "المستقبل" الذى يحمل الخير لى بكل ما يحمله ذلك من دلالات ورؤى ومؤشرات وعلاقات دولية هامة صنعتها مع العالم من دبلوماسيين أجانب وأطراف دولية عديدة أو من خلال نشر دولى متجهة فى ذلك صوب هدف واحد فقط، ألا وهو "نشر السياسة الصينية الجديدة حول العالم" و "صناعة جيل بحثى شاب جديد" يأخذ الراية من بعدى متسلحاً بسلاح العلم والمعرفة لنشر الدراسات الصينية فى مصر وفى أوطاننا العربية، وعمل مكتبة متكاملة متنوعة فى الشان الصينى، وهذا هو الهدف الرئيسى الذى أسعى إليه بكل قوة.

فوداعاً سيدى السفير "سونغ آيقوة".... وهنيئاً بالعهد الجديد فى كلاً من الصين بزعامة "شى جين بينغ" ومصر بزعامة الرئيس "السيسى" وشعارهما "الحلم الصينى" و "تحيا مصر". والسلام