تقدير إسرائيلي: نظرية الردع الإسرائيلي تضررت كثيرا مؤخرًا

نبض البلد -

غزة - وكالات

قال أريئيل كهانا الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن نظرية الردع الإسرائيلي تضررت كثيرا في السنوات الأخيرة رغم تنفيذ العديد من العمليات العسكرية، لكنها لم تكن كافية لاستعادة الردع، مبيناً أنها كشفت عن أخطاء واضحة وثغرات كبيرة في كيفية استخدام القوة التي تحوزها "إسرائيل".

وأضاف كهانا "تبدو من الأهمية بمكان أن تعود "إسرائيل" إلى استخدام القواعد القديمة في الحرب، ومنها أن تذهب إلى تنفيذ بعض المعارك القتالية البرية مع العدو، وفي هذه الحالة يمكن كسر روح العدو القتالية"، وفق قوله.

وأشار إلى أن دولة الاحتلال مطالبة بأن تتذكر ماذا حصل معها أوائل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، خاصة في عامي 2000-2001 حيث اندلعت سلسلة العمليات الاستشهادية البطولية، مدّعيًا بأنّ جيش الاحتلال انتظر سقوط مئات القتلى الإسرائيليين حتى قرر إعادة احتلال المدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلّة.

واستدرك بالقول "بالنسبة للوضع الأمني في قطاع غزة اليوم، يجب على الحكومة في دولة الاحتلال ابتداء تبديد الفرضية السائدة لدى الفلسطينيين وحركة "حماس"، من أن الجيش مردوع من الهجوم البري على القطاع، لافتًا إلى أن ساحة لبنان هي الأفضل "لإعادة الردع المفقود".

وادّعى الكاتب الإسرائيلي أن إعادة احتلال قطاع غزة سيورط حكومة الاحتلال تحمل المسؤولية عن إدارة شؤون مليوني فلسطيني هناك، "أما عند ضرب حزب الله فستكون الحكومة اللبنانية مسؤولة عن إدارة شؤون الدولة هناك، كما أن خوض مواجهة إسرائيلية مع "حماس" لا تستدعي سقوط قتلى من الجيش"، وفق قوله.

وتابع "المواجهة مع "حماس" مقابل "حزب الله" تعتبر مشكلة تكتيكية، فالحزب هو رأس الحربة الإيرانية في المنطقة، هذا لا يعني أنه لا يجب تنفيذ عمليات برية في غزة، لكن لا يجب أن تكون الخيار الأول، ولا يجب أن يصل الأمر إلى إعادة احتلال قطاع غزة".

وأشار إلى أنه من الصعب على "إسرائيل" تنفيذ عملية "سور واقي 2" في غزة كما فعلت في الضفة الغربية؛ "بسبب الأنفاق والقدرات العسكرية لحماس، وما لديها من إمكانيات تسلحية هائلة، موضحاً بأنه من المستحيل على "إسرائيل" أن تدخل غزة وتخرج منها متى ما تشاء، كما هو الحال في الضفة الغربية"، بحسب قوله.

وأوضح أنه في حال لم تكن أمام "إسرائيل" خيارات كثيرة، وتم اتخاذ قرار بعملية عسكرية برية في قطاع غزة، فيجب أن تشمل حركة سريعة وخاطفة إلى داخل المدن الفلسطينية في عمق القطاع، وجباية أثمان بشرية باهظة جدا جدا من "حماس"، تشمل اعتقال واختطاف قيادات منها، بذلك يمكن كسر روح المقاومة لدى "حماس"، وفقًا لرأيه.